احتفل المغرب في 30 يوليوز بالذكرى ال26 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، وهي مناسبة استحضر خلالها السفير المغربي لدى الصين، عبد القادر الأنصاري، مسار العلاقات المغربية–الصينية التي وصفها بأنها نموذج للتعاون المتجذر والمتجدد. وفي حوار خاص مع صحيفة الشعب الصينية عبر منصتها "أوفرسيز أونلاين"، أكد الأنصاري أن الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى بكين عام 2016 شكّلت منعطفًا مهمًا في العلاقات الثنائية، إذ أرست أسس شراكة شاملة في مجالات السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة، كما فتحت آفاقًا واسعة للتعاون الثقافي والسياحي والتعليمي بين الشعبين. واستعرض السفير مسار العلاقات التي بدأت عام 1958، عندما أصبح المغرب ثاني دولة إفريقية وعربية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، مشددًا على أن أحد أبرز رموز هذه الصداقة المتينة هو البعثات الطبية الصينية العاملة في المغرب. وأشار الأنصاري إلى أن عام 2025 يوافق الذكرى الخمسين لوصول أول بعثة طبية صينية إلى المملكة، حيث قدّم أكثر من ألف طبيب صيني، منذ عام 1975، خدمات صحية وطبية للمغاربة، استفاد منها ملايين المواطنين، معتبرًا أن هذه الجهود تمثل نموذجًا حيًّا للتعاون الإنساني الذي يجمع بين البلدين. وختم السفير بالقول إن هذا الإرث الطبي الإنساني يعكس قيم التضامن العميق بين المغرب والصين، ويجسد روح الصداقة التي استمرت لعقود وتتجدد مع كل محطة من محطات التعاون المشترك.