احتفلت الخطوط الملكية المغربية، في مدينة ميونيخ الألمانية، بإطلاق خطها الجوي الجديد الذي يربط الدارالبيضاء بالعاصمة البافارية، في خطوة تندرج ضمن استراتيجية الشركة لتوسيع شبكتها الدولية وتقوية موقعها في السوق الأوروبية. وحضر الحفل أكثر من 120 مدعوا يمثلون شخصيات ألمانية ودولية بارزة في مجالي الطيران والسياحة، إلى جانب ممثلين عن وسائل إعلام مغربية ومسؤولي مطار ميونيخ، فضلا عن عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا. وخلال هذا الحدث، استعرضت الشركة رؤيتها الجديدة التي تهدف إلى ترسيخ مكانتها كشركة طيران إفريقية رائدة تربط القارة بالقارات الأخرى عبر محور الدارالبيضاء، مع الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه المغرب في احتضان تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، المنظم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وأكد مهدي بنور، المدير الإقليمي للخطوط الملكية المغربية بألمانيا والنمسا، أن هذا الخط الجديد سيؤمن رحلتين أسبوعيا، يومي الاثنين والجمعة، تنطلق الأولى من الدارالبيضاء على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، وتعود الرحلة من ميونيخ على الساعة السادسة مساء. وأشار بنور إلى أن هذا المسار الجوي الجديد يربط بين مركزين اقتصاديين وماليين مهمين في المغرب وألمانيا، مضيفا أنه يمثل أيضا حلقة وصل رئيسية بين القارتين الأوروبية والإفريقية بفضل شبكة "لارام" التي تشمل 29 وجهة إفريقية انطلاقا من الدارالبيضاء. وأضاف المسؤول ذاته أن ميونيخ مدينة حيوية تشترك مع الدارالبيضاء في ديناميتها الاقتصادية والصناعية، خاصة في مجالي الطيران وصناعة السيارات، مبرزا أن هذا الخط الجديد يأتي في سياق توسع متسارع تشهده الشركة المغربية، ضمن برنامج تطويري يهدف إلى رفع أسطولها من 50 طائرة سنة 2023 إلى 200 طائرة في أفق سنة 2037، تماشيا مع عقد البرنامج الموقع مع الحكومة المغربية. من جهته، اعتبر توماس كوب، نائب رئيس مطار ميونيخ المكلف بالمسارات والركاب، أن إطلاق هذا الخط المباشر نحو الدارالبيضاء يشكل إضافة مهمة في شبكة الرحلات الدولية للمطار، مبرزا أنه سيساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والسياحية بين المغرب وألمانيا، فضلا عن تلبية الطلب المتزايد لأفراد الجالية المغربية المقيمة هناك. وفي إطار الأنشطة المرافقة للرحلة الافتتاحية، نظمت شركة Smeia، الممثل الحصري لعلامات BMW وMINI وMotorrad بالمغرب، زيارة للوفد المغربي إلى مرافق مجموعة BMW في ميونيخ، شملت متحف الشركة ومركز BMW Welt ووحدة إنتاج حديثة. وخلال الزيارة، تعرف المشاركون على فلسفة العلامة الألمانية في الابتكار والدقة الصناعية. وأوضح متحدث باسم Smeia أن هذه المبادرة تعكس التقارب بين علامتين مرموقتين في عالم التنقل، مؤكدا أن الخط الجديد بين الدارالبيضاءوميونيخ سيقرب أكثر بين السوقين المغربية والألمانية ويفتح آفاق تعاون مشترك في المستقبل.