نظمت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مساء أمس الأربعاء، حفلا تكريميا مميزا على شرف أربعة من خريجيها المتألقين: ياسر الزابيري، حسام الصادق، فؤاد الزهواني، وياسين خليفي، بعد تتويجهم مع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم في الشيلي. وجرى الحفل في أجواء عائلية ودافئة بحضور أطر الأكاديمية وعدد من الفاعلين الرياضيين، حيث عبر الجميع عن فخرهم بالإنجاز التاريخيالذي حققه هؤلاء اللاعبون الشباب، والذين ساهموا بفعالية في تتويج المنتخب الوطني باللقب العالمي الأول في فئتهم. وتلقى اللاعبون الأربعة تكوينهم الكروي والأكاديمي داخل أكاديمية محمد السادس، التي تعد نموذجا يحتذى في مجال التكوين الرياضي والعلمي المتوازن، قبل أن يخوضوا تجارب احترافية في أندية داخلية وخارجية: ياسين خليفي انتقل إلى نادي شارلوروا البلجيكي، ياسر الزابيري التحق بفريق فاماليكاو البرتغالي، فيما يلعب كل من فؤاد الزهواني وحسام الصادق ضمن صفوف اتحاد تواركة في البطولة الاحترافية الوطنية. وخلال الحفل، نوه مسؤولو الأكاديمية ب"الروح العالية والانضباط والمسار المتميز" الذي ميز هؤلاء اللاعبين منذ مراحلهم الأولى في الأكاديمية، مؤكدين أن تتويجهم العالمي يمثل ثمرة سنوات من العمل الجاد والتكوين المتكامل. وأضحت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم اليوم مرجعا عالميا في تكوين اللاعبين، بفضل منهجيتها الحديثة التي تزاوج بين التعليم الأكاديمي والتأهيل الرياضي، وتوفر بيئة مثالية لصقل المواهب وإعدادهم للاحتراف في كبرى الدوريات العالمية. وقد أشادت الصحيفة الرياضية الفرنسية الشهيرة "ليكيب" (L'Equipe) بمستوى الأكاديمية، ووصفتها بأنها "واحدة من أفضل الأكاديميات في العالم"، معتبرة أنها أصبحت نموذجا يحتذى في إفريقيا بفضل قدرتها على إنتاج لاعبين يشكلون نواة المنتخب المغربي ومصدر قوته المستقبلية. ومنذ تأسيسها، تمكنت الأكاديمية من تخريج أجيال من المواهب اللامعة التي تمثل حجر الأساس في مختلف المنتخبات الوطنية، سواء منتخب الكبار أو منتخبات أقل من 23، 20، و17 سنة، لتصبح بحق رافعة أساسية لنهضة كرة القدم المغربية.