شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشكل رسمي، في تسوية وتحيين وضعية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي العاملين بالمؤسسات التعليمية المعنية، وذلك بهدف تمكينهم من الاستفادة من التعويض التكميلي برسم الموسم الدراسي 2025-2026. وفي هذا الإطار، وجهت الوزارة عبر الأكاديميات الجهوية مراسلات إلى المديريات الإقليمية بمختلف الجهات، تطلب فيها موافاتها بلوائح اسمية دقيقة تضم جميع الأساتذة العاملين بالتعليم الثانوي التأهيلي خلال الموسم الحالي، مع ضرورة تحديد تاريخ سريان مفعول الاستفادة بشكل واضح ومضبوط، وتصنيفهم وفق وضعيتهم الإدارية. كما دعت الأكاديميات الجهوية المديريات إلى إعداد لوائح تكميلية تضم الأساتذة الذين اشتغلوا خلال الموسم الدراسي الماضي 2024-2025 ولم تشملهم التعويضات سابقا، بسبب الإغفال أو أي خلل إداري حال دون استفادتهم من هذا الحق. وشددت المراسلات على ضرورة إنجاز هذه العملية قبل نهاية الأسبوع الثاني من شهر نونبر المقبل، مؤكدة على أهمية الحرص على دقة وصدقية المعطيات المقدمة، لتفادي أي أخطاء أو حرمان محتمل من الاستفادة، باعتبار أن هذه التسوية تندرج ضمن الجهود المبذولة لضمان العدالة الإدارية وتحسين الوضعية المادية للأساتذة. ويشار إلى أن مسألة عدم استفادة فئة من أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من التعويض التكميلي كانت من بين النقاط الأساسية التي طرحت في مختلف جولات الحوار الاجتماعي القطاعي بين الوزارة الوصية والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، والتي طالبت مرارا بتسوية هذا الملف بشكل شامل ومنصف.