أعلن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن مجموعة من المشاريع والبرامج الجديدة التي ستطلقها الوزارة خلال سنة 2026، والتي تستهدف تأهيل القيمين الدينيين، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية، وتكوين المرشدين، وترميم البنايات الدينية المتضررة جراء زلزال الحوز. وأوضح الوزير، خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة بمجلس النواب، أن من بين البرامج المزمع تنفيذها التكوين المستمر لمرشدي الثكنات العسكرية بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، في إطار تعزيز كفاءات القيمين الدينيين. كما تشمل البرامج تعميم التدريب على شعيرة التهليل لكافة المؤذنين، إلى جانب برامج تعليم اللغة الأمازيغية واللهجة الحسانية للأئمة والمرشدين والمرشدات، بالتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إضافة إلى برامج تعزيز التواصل الأسري بالشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي. وفيما يتعلق بتحسين الوضعية المادية للقيمين الدينيين، أفاد الوزير بتخصيص 2.65 مليار درهم لدعم مكافآتهم، و280 مليون درهم لزيادة شهرية بقيمة 300 درهم للأئمة والمؤذنين، إلى جانب 272.2 مليون درهم لتحسين التغطية الصحية والمعاشات وفق نظام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. كما ستواصل الوزارة حملاتها التحسيسية حول أهمية التغطية الصحية واستخدام المنصة الإلكترونية "ملتمسي" لتسهيل التواصل مع الأطر الدينية. أما في ما يخص إعادة تأهيل البنايات الدينية المتضررة، فقد ذكر الوزير أن البرنامج سيشمل 939 مسجدا و110 زوايا وأضرحة، بكلفة إجمالية 604 ملايين درهم، على أن يُستكمل قبل نهاية سنة 2026. كما أعلن الوزير عن استثمار الوزارة في تهيئة وتثمين الممتلكات الوقفية، من خلال تحويل 13.5 مليون درهم لدعم البرنامج الاستعجالي لإعادة بناء الأجزاء المتضررة من الفنادق بمدينة مراكش، تعزيزا لاستدامة الموارد الوقفية وصيانتها بشكل مستمر.