انتهت مواجهات كلامية بين المتابعين في ملف أحداث الحسيمة برفع جلسة المحاكمة، مساء اليوم الجمعة (9 فبراير)، في غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء. فأثناء الاستماع إلى تصريح المتهم شاكر المخروط للجواب على سؤال لممثل الحق العام، حكيم الوردي، حول مقطع فيديو تم عرضه في الجلسة، يوثق لعدد من المتابعين جالسين في مقهى ويجمعون الأموال لدعم الاحتجاجات، سمع صراخ ناصر الزفزافي من داخل القفص الزجاجي وهو يردد بأعلى صوته "هؤلاء ريفيون وليسوا أجانب يمولون الحراك… إنكم تحاكمون الريف… تحاكمون تاريخ المقاوم عبد الكريم الخطابي. حينها تدخل الصحافي حميد المهدوي وهو يصرخ "نحن لا يهمنا السجن والاعتقال… ما يهمنا هو الوطن… أنتم تدفعون البلد إلى الهاوية". إثر ذلك، أمر القاضي علي الطرشي بطرد الزفزافي والمهدوي، بدعوى أنها يحدثان الفوضى داخل الجلسة ولا يحترمان الهيأة. واتهم ممثل الحق العام بعض المعتقلين بمحاولة الهروب إلى الأمام، من خلال الصراخ ومقاطعة زملائهم، حتى لا تتم مواجهتهم بفيديوهات وحقائق تثبت ما قاموا به من أفعال. وقال: "المتهم له الحق بأن يحظى بمحاكمة عادلة لكن عليه احترام هيأة الحكم، وأسلوب المقاطعة والصراخ خطة جديدة ينهجها المعتقلون، وهذا تمرد على سلطة القانون". كلام ممثل الحق العام زاد من المشاحنات، ما حدا بأحد المعتقلين إلى طرح سؤال على النيابة العامة: "أين هي الأدلة؟.. واش التقاط صورة مع الزفزافي هي الأدلة التي كنتم تتوعدوننا بها طيلة أشواط المحاكمة،"، لينتفض الدفاع معتبرا أن النيابة العامة "تستخدم سلطتها لاستفزاز المعتقلين؟". وبعدما عمت الفوضى قاعة الجلسات، وتعالى الصراخ، وسط احتجاج دفاع المتابعين، قرر رئيس الجلسة رفعها إلى أن يعم الهدوء.