حصل رواق المملكة المغربية بالمعرض الدولي لشانغهاي 2010، على الميدالية البرونزية، تقديرا لجماليته وإبداعه وتصميمه. وجرى تسليم الميدالية للمندوب العام للرواق المغربي، أحمد عمور، خلال حفل رسمي نظمه المكتب الدولي للمعارض. وأكد عمور أن لجنة التحكيم الدولية التابعة للمكتب كافأت "جمالية وإبداع وتصميم" الرواق المغربي. وجرى اختيار الرواق المغربي من بين الأروقة الفردية 256 المشاركة في المعرض الدولي لشانغهاي، بينما حاز الرواقان الإنجليزي والسويدي على التوالي الميداليتين الذهبية والفضية. واعتبر مصطفى العلوي، مصمم الرواق المغربي بشانغهاي، أنه "يعد إنجازا كبيرا ومفخرة لكل الفريق الذي اشتغل على هذا المشروع"، مؤكدا أن سر هذا الرواق "يكمن في براعة الصناع التقليديين (المعلمين) المغاربة". وأقيم الرواق المغربي، الذي نظم تحت شعار "المغرب: فن العيش" على مساحة ألفي متر مربع على شكل قصر يتيح مشاهدة مختلف أوجه الثقافة المغربية. وانتقل صناع تقليديون مغاربة إلى شانغهاي لمنح هذا القصر بصمة أصالته وهويته الضاربة في عمق التاريخ، حيث دامت أشغال زخرفة وتهيئة الرواق أزيد من سنة. وشيد الرواق المغربي الذي سمته وسائل الإعلام الصينية ب "قصر ألف ليلة وليلة"، على ثلاثة طوابق. وخصص الطابق الأول لفن العيش في المدن المغربية (الطبخ واللباس والسكن)، والثاني لعرض غنى الموروث الثقافي والصناعة التقليدية المغربية من خلال وسائل تقنية سمعية بصرية، بينما يعكس الثالث أوجه التقدم التي أحرزتها المملكة في عدة مجالات. وعرف معرض شانغهاي المنظم تحت شعار "مدينة أفضل، حياة أفضل"، والمقام على مساحة تقدر بأزيد من3 ر5 كلم مربعة، مشاركة 192 بلدا و50 منظمة دولية. وحسب آخر الإحصائات، استقبل المعرض أزيد من 70 مليون زائرا، وهو ما يعتبر رقما قياسيا في تاريخ هذا الحدث.