احتفاء بالأشخاص المسنين في المركز الاجتماعي بالرباط

هدايا رمزية وملابس ونقش بالحناء للنزيلات

على نغمات الموسيقى والأناشيد الدينية، رقصت بعض نزيلات المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين، في حي النهضة بالرباط، مساء أول أمس الأربعاء..
فاطمة حصار مع نزيلة ترقص بعد تسلمها الجائزة الرمزية (خاص)
في حفل نظمته "جمعية أصدقاء العصبة المغربية لحماية الطفولة" بالمركز، تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، تخليدا لليوم العالمي للمرأة.
وشارك نزلاء ونزيلات المركز في الاحتفال بهذا اليوم، الذي اعتبروه عرسا أسريا، تخلله النقش بالحناء للنزيلات، ومنحهن هدايا، عبارة عن ملابس جديدة، عبر إجراء قرعة، وهدية رمزية لليوم العالمي للمرأة، فاز بها رجل وامرأة من النزلاء.
ومكن الحفل، الذي دام ثلاث ساعات، نزيلات ونزلاء المركز من نسيان همهم وأمراضهم، التي يعانون منها بسبب تقدمهم في السن، وتخلي عائلاتهم عنهم، في وقت هم أحوج فيه للحنان والعطف والعناية.
وقالت فاطمة حصار، الرئيسة المنتدبة للعصبة المغربية لحماية الطفولة، التي شاركت في هذا الاحتفال، في تصريح صحفي، إن "هذا العمل الإنساني يأتي تضامنا مع نزيلات ونزلاء المركز، واحتراما للعمل الذي أنجزوه سابقا"، موضحة أن هدف العصبة هو مساعدة الفئات المحتاجة، وتقديم الدعم المعنوي لها.
وأضافت "نتمنى أن لا تكثر مثل هذه المراكز ببلادنا، لأنه لا يمكن لأي شيء أن يحل محل حضن الأسرة، أو يعوض الدفء، الذي يمكن أن يشعر به المسنون في خريف عمرهم بين ذويهم".
من جهتها، قالت خديجة حفيظي القاسمي، رئيسة جمعية أصدقاء العصبة المغربية لحماية الطفولة، إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة صحبة نزيلات ونزلاء المركز، يأتي في إطار التظاهرات الاجتماعية للجمعية، وفي نطاق انفتاحها على المحيط الخارجي، ومحاولة توفير جو أسري بين النزلاء، وجعلهم يشعرون بأن هناك من يهتم بأمرهم.
وأشارت القاسمي إلى أنه سبق للجمعية تنظيم أمسية بالمركز نفسه، بمناسبة عيد الأضحى الأخير، تميزت بتوقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية والمركز.
وقال يوسف الشفوعي، مدير المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين بحي النهضة، إن هذا اللقاء يأتي في إطار الاهتمام والتواصل مع النزيلات والنزلاء، والتتبع والدعم النفسي لهم داخل المركز.
وأشار إلى أن من بين أهداف المركز، تقديم الخدمات الأساسية للأشخاص المسنين في وضعية صعبة، والمواكبة الاجتماعية لهم، من خلال المساعدة، والتوجيه، والإدماج السوسيو-اقتصادي.