أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كتابا عنونته ب"برنامج محو الأمية بالمساجد: ثلاث عشرة سنة من المنجزات" ويلخص الكتاب الحصيلة والمسار الذي قطعه البرنامج من الموسم الدراسي (2000-2001) إلى الموسم الدراسي (2012- 2013)، ويعطي لمحة تاريخية عن الجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للارتقاء ببرنامج محو الأمية بالمساجد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي حث في خطاب العرش الذي وجهه إلى الأمة في يوليوز الماضي "يتعين اعتبار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورشا متطورا باستمرار. إنه خارطة طريق، لرؤية تنموية، شاملة ومقدامة، لا تقتصر فقط، على الفئات الفقيرة والأسر المعوزة، وإنما تنفتح على كل الأوراش التنموية، الهادفة إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية. مؤكدين ضرورة تقوية وتوسيع البرامج الحالية لهذه المبادرة، بآليات أخرى، تعطي الأولوية للمشاريع المدرة للدخل. وننوه بهذه المناسبة، بالنتائج غير المسبوقة، للبرامج الوطنية المؤطرة في مجال مكافحة الأمية، ولا سيما التي أطلقناها بالمساجد، منذ سنة 2004. حيث سيبلغ عدد المستفيدين، هذه السنة، نحو مليون ونصف، وهو ما يعني تمكينهم من الانخراط في التنمية الشاملة لبلادهم". وتمكنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفضل العناية الملكية الخاصة لبرنامج محو الأمية، وبفضل توجيهات جلالته النيرة، من تحقيق نتائج طيبة خلال ثلاث عشرة سنة من العمل الدؤوب. ويرصد المؤلف تطور برنامج محو الأمية والارتقاء بجودة منظومة التدبير والتأطير والتقويم، ويضم ثلاثة أبواب وهي كالآتي: ويشمل الباب الأول الذي خصص للمرجعية والمخطط الاستراتيجي والحصيلة، مرجعيات محو الأمية بالمملكة المغربية (المرجعيات السامية والمرجعيات الوطنية)، والمخطط الاستراتيجي لبرنامج محو الأمية والتعلم مدى الحياة، وحصيلة برنامج محو الأمية بالمساجد من الموسم (2000-2001) إلى الموسم (2012- 2013). أما الباب الثاني فيتعلق بالتسيير التربوي لبرنامج محو الأمية بالمساجد، ويتضمن المنهاج التعليمي ومرجعية الكفايات، والدلائل التربوية على مستوى التأطير والتنسيق والاستشارة التربوية والتقويم والتكوين التربوي، كما يشمل الوثائق التربوية والإدارية (استمارات، شبكات التقويم والتقارير...). ويتطرق الباب الثالث، الذي خصص للتدبير الإداري والمالي لبرنامج محو الأمية بالمساجد، للاختصاصات على المستوى المركزي، وعلى مستوى المصالح الخارجية في المجالات الأربعة (مجال المناهج والتطبيقات الأندراغوجية، مجال التكوين والتواصل، مجال الدراسات والتقويم والامتحانات، مجال التدبير الإداري والمالي)، كما يضم المخطط التنفيذي السنوي، الذي يحدد مجالات التسيير التربوي والإداري والمالي خلال الموسم الدراسي الجاري.