يستعد الأطباء المتخصصون في الطب الاستعجالي بالمغرب لتنظيم مؤتمر علمي دولي حول المستعجلات، ما بين 28 فبراير و2 مارس المقبلين في مراكش، بمشاركة عدد من المؤتمرين، من داخل وخارج المغرب، يمثلون دول فرنسا والجزائر والسنغال. كما يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من مهنيي القطاع الصحي، من مختلف التخصصات، وطلبة الطب في مرحلة نهاية التكوين، وممرضين وتقنيي الإسعاف إلى جانب مدبري قطاع الصحة. وتعتمد فعاليات المؤتمر على ورشات تطبيقية، وأخرى لمحاكاة العمل عند التدخلات الاستعجالية وعلى تقديم محاضرات عليا، وعروض علمية حول التكوين في المجال، منها التكوين الطبي الاستعجالي والنقل الاستعجالي واستعمال الطيران الاستعجالي، ومساهمة الطبيب والممرض في الخدمات الاستعجالية. وأفادت مصادر طبية، متخصصة في الطب الاستعجالي، "الصحراء المغربية"، أن المؤتمر سيحمل الجديد العلمي في عدد من فروع الطب الاستعجالي، ضمنه طب الأطفال والمواليد، خصوصا في الشق المتعلق بمستعجلات التنفس والقلب عند الأطفال والرضع، ومنها حالات التعرض لنزلة البرد الحادة، مع عرض خصوصيات إسعاف المواليد والإكراهات التي يواجهها ذوو الاختصاص. وتبعا لذلك، تعرف برمجة أشغال المؤتمر تدارس الوضعية الراهنة وجديد الخدمات الطبية والجراحية الاستعجالية في المغرب وفي عدد من الدول، مع تنظيم عدد من الورشات العلمية والدروس الطبية، يؤطرها أطباء متخصصون في عدد من الفروع الطبية. ويندرج ضمن المداخلات العلمية للمؤتمر سبل القراءة السريعة لتخطيط القلب والتسكين المحلي في المستعجلات، والتنفس غير الغازي، والتنويم المغناطيسي في المستعجلات، والإنعاش القلبي الرئوي، ومسح الدماغ الإشعاعي البسيط، إلى جانب التطرق إلى الإنعاش القلبي التنفسي والرئوي. كما تخصص البرمجة العلمية للمؤتمر، حيزا مهما لمناقشة جديد الخدمات الاستعجالية عند التعرض للتسممات، في مقدمتها التسمم بواسطة "الباراسيتامول"، والمواد المخدرة ولسعات العقارب، إلى جانب الاهتمام بجديد الطب الاستعجالي والانعاش عند الاصابة بالربو الحاد، وجديد الطب الاستعجالي في مجال العظام، وضمنها الإصابات على مستوى الجمجمة، تضيف المصادر نفسها. وتتطرق المداخلات العلمية للخدمات الاستعجالية في عدد من الأمراض، مثل حالات التشخيص السريع لتعفن الدم، وداء الغدة الدرقية، والقصور الكلوي، والولادة المفاجئة، وحالات الإصابة بالدوران الحاد، والاصابة المزمنة بسبب داء بهجت وبالأمراض الجهازية، والطب الاستعجالي في أمراض الفم والأسنان، وتدارس البروتوكولات العلاجية بالمضادات الحيوية واستعمالات الجبص في المستعجلات. وتحدثت المصادر عن أن أشغال مؤتمر المستعجلات في المغرب، سيختم أشغاله بمجموعة توصيات علمية وذات طبيعة تنظيمية، يراهن عليها للرقي بالخدمات ومواكبة الجديد العلمي الذي يعرفه القطاع على الصعيد الدولي.