قال سعيد العطار أحد الناجين من فاجعة "تيزيرت"، والذي كان فوق البناية التي غمرتها السيول ودمرت، إنه حاول إنقاذ أبيه الذي كان بجواره بعدما سقطوا من أعلى، وحاول إنقاذ شخص ثان، والمياه والسيول محيطة به من كل جانب. ومضى العطار قائلا: طلبنا الإغاثة ولكن فوق طاقتك لا تلام، الجميع كان يتفرج والامكانات بسيطة، والحبال غير متوفرة. وأضاف ل "الصحراء المغربية": أن بعض شباب القرية اعتمدوا على "تيو" لرميه للضحايا الذين جرفتهم السيول والمياه، غير أن ذلك لم يكن كافيا. وأوضح أنه إلى حدود صباح اليوم الخميس، السيول ملأت البيوت وصهريج البلدة والعين التي تزود المنطقة بالماء، وتعذر علينا غسل جثامين الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء هاته الفاجعة. وأكد العطار أن "الملعب الذي غمرته السيول الجارفة عمره 60 عاما، وأن المنطقة لم تشهد هاته الأمطار الطوفانية منذ أكثر من 87 عاما، بحسب شهادة شيوخ البلدة". بدوره، روى عمر أفوعيس، أحد شباب القرية الناجين، "أننا لم نكن نتوقع أن يكون الحادث بهذه الفاجعة والآلام، كان حينها لاعبا الفريقين على أرضية الملعب". ولفت عمر أنه حينما بدأت أولى التساقطات فاجأتنا السيول المتدفقة من أعلى الجبل، حينها كان من يدعو للهرب، غير أن هناك نحو 20 شخصا بقوا في أعلى المنصة ورغم النداءات ظلوا يتابعون الوضع من دون أن يفلتوا بجلدهم. وزاد موضحا أن السيول الجارفة شرعت في تكسير جدران المنصة ومستودعات اللاعبين، وشرع الماكثون والمتفرجون في الصياح والعويل، والموت من بين أعينهم يواجههم. وأكد عمر أنه حاول إنقاذ شاب عمره 18 ربيعا، أمسكت به، غير أن كل الجهود لم تفلح في ذلك، بسبب قوة تدفق السيول والمياه، لحظتها غادرت وبكيت على ما وقع وعلى فقدانه. لحظتها تذكرت والدتي، وتشبثت بشجرة، ونجوت من موت محقق. من جهته، قال إبراهيم باشني ل "الصحراء المغربية"، أنه نجا من موت محقق بعدما جرفته السيول واصطدم بقضيب حديدي أوقف مساره مع الأتربة والأغصان. وزاد موضحا "حينها أمسكت بقوة بالقضب الحديدي على مقربة من جانب الوادي، وتدخل شباب القرية الذين مدوني ب "تيو" فأمسكت به وأنقذوا حياتي، وأنا أعاين شابين تجرفهما الماه وهما يصيحان في مشهد مؤلم وصادم". يشار إلى أن الحسين أمزال عامل إقليمتارودانت، بمعية مسؤولي الدرك الملكي والقوات المساعدة والمنتخبين، حلوا بالموقع ليلة الأربعاء/ الخميس، لمعاينة ما وقع، إثر انتشال جثامين سبع ضحايا لقوا حتفهم جراء السيول الجارفة التي اجتاحت ملعب "تيزرت"، ضواحي إغرم.