سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصناعة والتجارة يبشر بخلق 500 ألف منصب شغل بالقطاع الخاص جدد التزاماته بمحاربة القطاع غير المهيكل الممارس في إطارات منظمة
تنظيم الدورة 25 للملتقى الدبلوماسي بحضور سفراء وممثلي 50 بلدا بالمغرب
قال الوزير "عملنا مع الفاعلين لإيجاد تكاملات بين الشعب الإنتاجية، ما مكن من بلورة مرجع للموارد البشرية بالنسبة للمغرب"، موضحا أن هذا المرجع يقدم للطلبة إمكانية إيجاد مناصب عمل والتوجيه، ويطمح لأن يشكل أداة ستنظم وتوجه المكونين، بالإضافة إلى "عمل ضخم" في مجال التكوين المهني. وأضاف العلمي، خلال الدورة 25 للملتقى الدبلوماسي، الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية، أول أمس الاثنين بالرباط، بحضور سفراء وممثلي 50 بلدا ومنظمة معتمدة بالمغرب، أن الوزارة ارتأت أن توائم بين مصالح الدولة ومصالح الفاعلين الخواص، وأن المغرب مطالب بأن يخلق 1.3 مليون منصب شغل، في أفق 2025، مضيفا أن الاستراتيجية المعتمدة بالمغرب تقوم على الرفع من نسبة مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام من 14 في المائة إلى 23 في المائة، خلال السنوات الخمس المقبلة. وأبرز أن الاستراتيجيات الصناعية، كانت تركز على الجانب الفيزيائي، بإنشاء مركبات صناعية، بينما ارتأت استراتيجية الوزارة إيجاد تكاملات بين الشعب الإنتاجية، بنهج مخطط التسريع الصناعي، مبرزا أن "التغيير لا يمكن أن يحصل بين عشية وضحاها، ويتطلب وقتا، كما يجد في العديد من القطاعات بعض المقاومة، كما حدث في كلية الطب، التي بمجرد الحديث عن إدخال تغيير، ووجه بمقاومة عنيفة". وبعد أن دعا إلى الاستثمار في المغرب الذي قال عنه أطلق برنامجا مهما في قطاع الصناعة يوفر العديد من فرص الاستثمار، أوضح الوزير أن المغرب يوفر كل الظروف للمستثمرين، الذين يعتزمون الاستثمار، وأنه شرع في استقبال عروض مهمة من أجل الاستثمار. وأبرز الوزير أن العديد من الشركات المغربية رفعت من أرباحها بشكل قوي، خصوصا بعدما استثمرت في إفريقيا، مشددا في العلاقات جنوب -جنوب على أهمية أن "تنظم الجهات نفسها، حتى تحل مشاكلها الإقليمية أولا، وهو ما لا يتم للأسف". وعبر عن استعداد المغرب لتقاسم خبرته مع بلدان الجنوب، مشيرا إلى أن حجم التدفقات التجارية والاستثمارية مازال ضعيفا نحو القارة السمراء، ومؤكدا دور إفريقيا في النمو الاقتصادي العالمي والمؤهلات الطبيعية والبشرية بها. وأوضح العلمي أن القارة السمراء أصبحت تعرف في الوسط الإعلامي ب"قارة المستقبل" بعد أن كانت توصف "بالقارة الميتة"، وأن المغرب يعد أحد البلدان الأوائل التي استثمرت في القارة. وفي تقديمه لاستراتيجيات القطاعات التي يشرف عليها، جدد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي التزامه بمحاربة الاقتصاد غير المهيكل، الذي يفتح الباب أمام المنافسة غير المشروعة ويعيق التنافسية الاقتصادية، كاشفا أن "ما يزعج هو القطاع غير المهيكل، الذي يمارس في إطارات منظمة وسنحاربه، وليس القطاع غير المهيكل من أجل القوت اليومي"، مؤكدا أنه من أنصار "الصرامة عندما يتعلق الأمر بالإنصاف"، وداعيا إلىمواكبة "الفاعلين الصغار" في الاقتصاد غير المهيكل. وعن علاقات المغرب بالاتحاد الأوروبي، تحدث الوزير عن قرب انعقاد الدورة الخامسة من المفاوضات بين الجانبين، وينتظر أن تتمخض عن اتفاق شامل ومعمق للتبادل الحر، مضيفا أن المغرب تبنى مقاربة "الأنظمة البيئية، التي يمكن أن تسرع من وتيرة صناعتنا، بمقاربة تقوم على تحديد حاجيات كل شعبة صناعية".