دعت الجامعة الوطنية للفلاحة، المنضوية تحت لواء لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى تشجيع البحث العلمي في المجال الفلاحي، وأوضحت أن ظهور كورونا المستجد كشف عن أهمية تحرير المواد الأساسية التي تشكل سلة الغذاء بالنسبة للمواطن المغربي من التبعية للخارج. وفي اتصال مع "الصحراء المغربية" قال محمد دعنون، الكاتب العام للجامعة الوطنية للفلاحة، إن فيروس كورونا أكد للمغرب وللعالم أهمية الأبحاث العلمية في جميع المجالات، وشدد بالمناسبة عن ضرورة تشجيع الأبحاث العلمية في المجال الفلاحي من أجل تحقيق مغربة جميع المواد التي يجري الاعتماد القطاع. ولفت دعنون الانتباه إلى أن المغرب يعتمد في توفير المواد الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون على الاستيراد من الخارج من قبيل الحبوب والقطاني والسكر والزيوت وأن الخضروات نفسها التي يصدروها المغرب تعتمد على بدور دول أجنبية. وبعدما نوه دعنون بالتضامن الذي أبان عنه المغاربة في الظرفية الحالية أكد أن تشجيع البحث العلمي يمكن من توفير مواد محلية في الفلاحة من قبيل دعم الأبحاث المتعلقة بالمكننة وبتوفير البدور حتى يحقق المغرب حاجياته بالاعتماد على طاقاته الوطنية. وفي هذا الاتجاه طالبت الجامعة الوطنية للفلاحة من الوزارة المعنية بالقطاع بإعادة النظر في مخطط "الجيل الأخضر" وتبني سياسة فلاحية ترتقي بأهدافها إلى مستوى "السيادة الغذائية". وبعدما أشادت بالمجهودات المبذولة والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقوم بها الحكومة ومختلف السلطات العمومية والجماعات الترابية من أجل الحد من تفشي "جائحة كورونا-فيروس" والحفاظ على صحة المواطن وتخفيف تداعياتها على الوضع العام بالمغرب دعت وزير الفلاحة إلى "تدارك الأمر في سياساته الفلاحية و إدخال تعديلات على مخطط "الجيل الأخضر" وإلى "التصالح مع الكفاءات الوطنية الحقيقية للنهوض بالقطاع الفلاحي" مع جعل البحث الزراعي ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية الفلاحية ودعمها بالاعتمادات المالية اللازمة لتشجيع البحث العلمي.