نوه مولاي احفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بالقدرات التي أبان عنها المغاربة، بقيادة جلالة الملك، لمحاربة فيروس كورونا، وتحمل المسؤولية الوطنية لتوفير كافة المستلزمات التي يحتاجها المواطنون. وقال الوزير، في جوابه على سؤال موحد للفرق البرلمانية بمجلس المستشارين خلال الجلسة الأسبوعية اليوم الثلاثاء، "لم يخطر ببالي مرة أننا قادرين على فعل ما قمنا به خلال هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد"، مبرزا أن توفر المواد الغذائية في الأسواق مع كل ما يحتاجه المواطنون تم بفعل جهود جنود خفاء يعملون ليل نهار لضمان تزود الأسواق بجميع المدن بكل ما يحتاجونه. وأضاف "واجب علينا التنويه بما أنجز في هذه الظروف، بفضل جلالة الملك والمغاربة، وليس بفضل الحكومة، لأن المغاربة هم من تحملوا عبئ البلاد في هذه اللحظة الحرجة"، وتابع "هؤلاء هم المغاربة المتشبثون بالقيم الوطنية والملتزمون بتنفيذ تعليمات جلالة الملك، الواعون أنهم في الطريق الصحيح بفعل ما تحقق من نتائج". وكشف الوزير عن تطلعات ومشاريع الاستثمار الوطني لمرحلة ما بعد كورونا، بناء على خلاصات لجنة بوزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مهمتها التفكير وإيجاد الحلول للمرحلة المقبلة، كما توقع توفر فرص للاستثمار الدولي خارقة للعادة والتي لم يعرفها المغرب على مدى الخمسين سنة الماضية. وأبدى تفاؤلا على مستقبل البلاد. وقال "لدينا قدرات للخروج من هذه المحنة إن شاء الله"، معلنا أن المغرب تمكن من إعادة بناء معمل لصناعة مادة الميثانول في أسبوع، وهي مدة جد قياسية ولم يسبق أن تحققت على المستوى الدولي، وهو الآن يشتغل وينتج ما مجموعه 240 هكتوليتر يوميا من مادة "جيل الايثانول" التي تصلح للتعقيم، مؤكدا خروج الاقتصاد الوطني من أزمة فيروس كورونا المستجد بأقل الخسائر. وعرض الوزير على الفرق البرلمانية بالغرفة الثانية مجمل التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة لضمان استمرارية الاقتصاد الوطني ونجاعة البحث العلمي لمحاربة الوباء، بناء على أوامر سامية مباشرة من جلالة الملك الذي كان يتتبع كل الملفات. وقال "فيما يخص التموين كان هناك مشكل في بداية انتشار الفيروس حيث سارع المغاربة بكثافة للأسواق لشراء ما يحتاجونه من مواد غذائية خوفا من انعدامها في الأسواق"، هذا الإشكال تعاملت معه الوزارة باعتماد سياسة الغرف الحربية ضد فيروس كورونا المستجد، المعمول بها في الولاياتالمتحدةالامريكية، وذلك بوضع خمسة غرف داخل الوزارة، وكل غرفة مكلفة بملف محدد. وبخصوص التموين، أوضح أن لجنة تشتغل بتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة والفلاحة والجمارك قامت بتتبع كل المواد التي يحتاجها المغاربة في حياتهم اليومية، وبناء على عمل اللجنة المشتركة تم التمكن من توفير كل حاجيات المواطنين ولم يسجل أي نقص رغم حلول شهر رمضان الكريم الذي يزداد فيه الطلب على الإنفاق. وبالنسبة لتوفير الكمامات، أوضح الوزير أن 34 شركة تنتج حاليا الكمامات وفق معايير وشروط السلامة الصحية، وتجاوز رقم إنتاجها مليون كمامة يوميا ذات جودة عالية ومن الصنف الذي يعاد استعماله وقابل للتصبين والاستعمال لمدة أسبوع.