من المرتقب أن يحسم الرئيس الجزائري قريبا في اسم الديبلوماسي، الذي سيرأس السفارة الجزائريةبالرباط بعدما بقي المنصب شاغرا منذ وفاة السفير المفوض فوق العادة الجنرال العربي بلخير قبل شهور. وتحدثت تقارير إخبارية عن أن الأسماء الثلاثة المتداولة هي وزير التجارة السابق الهاشمي جعبوب، ووزير الاتصال السابق عز الدين ميهوبي، ومدير ديوان الرئاسة محمد مولاي قنديل. وكان اسم وزير الخارجية الأسبق محمد صلاح دمبري قد تم تداوله بقوة قبل شهور لشغل المنصب نفسه، لكن لا شيء تقرر بعد ذلك. وحسب التقارير الإخبارية، فإن الجزائر لم تعين سفيراً لها في الرباط منذ إنهاء مهام القائم بالأعمال بومدين قناد، الذي كان يتولى مهام إدارة شؤون السفارة في غياب السفير بلخير. ويرى مراقبون بأن استمرار تورط الجزائر في ملف الصحراء يعرقل مهام سفرائها في العاصمة المغربية، مثلما حدث مع الجنرال الراحل بلخير، الذي حاول تذويب الجليد الموجود في العلاقات بين البلدين، لكنه فشل في ذلك. ويعتبر عبد الحميد مهري من أبرز الشخصيات التي رأست سفارة الجزائربالرباط عام 1988، قبل أن يخلفه محمد سحنون، الذي سبق أن شغل المنصب نفسه بالعديد من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وفرنسا. وجاء عبد المجيد علاهم ليمثل الجزائر بالمغرب إلى حدود 1992، قبل أن يتم تعيين محمد غوالمي حتى سنة 1994. وجاء لخضر بلعيد ليحاول تلطيف الأجواء بين البلدين بعد أحداث أطلس إسني وقرار السلطات الجزائرية إغلاق الحدود بين البلدين، غير أنه فشل في ذلك وترك مكانه عام 1997 لميهوب ميهوبي الذي انتهت مهامه عام 2001 دون تحقيق شيء يذكر. وعين الرئيس بوتفليقة بوعلام بالسايح، وزير الخارجية الأسبق، في المنصب ذاته قبل أن يتركه للجنرال العربي بلخير.