طالب العربي لمحرشي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، بفتح تحقيق في أراضي صوديا وصوجيطا، حيث قال إن 129 ألف هكتار من الأراضي اختفت. وقال لمحرشي، خلال لقاء لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين أمس، إن «المساحة الإجمالية تقدر ب 305 آلاف هكتار، وتم تفويت 156 ألف هكتار خلال الأشطر الثلاثة. ويرتقب تفويت 20 ألف هكتار في الشطر الثالث وتفويت 20 ألف هكتار خلال الشطر الرابع ، وهو ما يعني أن المساحة الإجمالية هي 176 ألف هكتار من أصل 305 آلاف هكتار، مما يعني اختفاء 129 ألف هكتار، فكيف تم الاستيلاء عليها؟». وأوضح عضو فريق الأصالة والمعاصرة أنه لم يتم احترام طرق التفويت، حيث استفادت من ذلك شخصيات سياسية وأخرى نافذة وأيضا أجانب. ولم يذكر البرلماني الشخصيات السياسية التي استفادت من تمليك الأراضي الفلاحية، والتي تنتمي إلى عدد من الأحزاب السياسية، منها شخصيات مشهورة على المستوى الوطني. وذكر عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين أن طريقة تدبير أراضي صوديا وصوجيطا هي التي أوصلتها إلى الإفلاس، وكانت النتيجة حرمان الفلاحين الصغار من الأراضي. كما أن من بين أسباب الإفلاس كراء الأراضي مدة طويلة كانت تصل إلى 50 سنة. من جهة أخرى، تحدث البرلماني عن ملف آخر يتعلق بالتلاعب في الدقيق المدعم، الذي كان سببا في الاحتجاجات التي شهدتها عدد من المدن المغربية، واصفا بعض الممارسات باقتصاد الريع. وتساءل لمحرشي عن مصير الدقيق المدعم في بعض الجماعات، التي توجد وثائق تؤكد استفادتها، لكن في واقع الحال لا يصلها شيئا، مشيرا إلى أن لكل جماعة الحق في حصتها من الدقيق المدعم بين 50 طنا و100 طن وفق عدد سكانها. وقال لمحرشي إن هناك من يتلاعب بهذا الملف، الذي له انعكاسات على واقع الساكنة، مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع هو الذي يؤجج الاحتجاجات.