وجد فريق المغرب التطواني صعوبة كبيرة من أجل هزم ضيفه المتعثر وداد فاس بهدفين لصفر، سجلا معا في آخر زمن كل شوط، بعد أن كان الضيوف هم أصحاب المبادرة ولعبوا أكثر في نصف ملعب الفريق المضيف الذي كان مساندا بآلاف من أنصاره احتشدوا في جنبات الملعب والذين رفعوا صورة كبيرة للمدرب عزيز العامري بجانب لافتات تأييد من أنصار شباب الريف الحسيمي والاتحاد القاسمي والجالية المغربية ببروكسيل. وانتظر المغرب التطواني الذي غاب عنه صانع الألعاب عبد الرزاق المناصفي والمهاجم المهدي عزيم الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليفتتح التسجيل إثر ضربة جزاء نفذها بنجاح زيد كروش الذي كان قد أهدر في الدقيقة 37 انفرادا تاما بالمرمى إثر خطأ دفاعي حين سدد جانبا أمام دهشة الجميع. وانطلق الشوط الثاني على إيقاع ضغط واضح للزوار الذين رفع مناصروهم لافتة تدين «استهداف فريقهم» من طرف «بطولة انحرافية « و«جامعة انحيازية» إذ مرت تسديدة عمر حاسي بمحاذاة القائم وارتطمت تسديدة عبد السلام بنجلون بالعارضة. وعاد المغرب التطواني لانتظار الدقيقة الثالثة قبل نهاية الوقت الأصلي ليضيف هدفه الثاني عن طريق عبد الكريم بنهنية الذي انسل من الجهة اليسرى وسدد بيسراه في الزاوية البعيدة. وعزز المغرب التطواني مركزه الأول رافعا رصيده إلى 58 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الفتح الرباطي الثاني، مما أجل حسم اللقب إلى غاية يوم الاثنين 28 ماي بالرباط. وتراجع وداد فاس إلى المركز الخامس عشر وما قبل الأخير إثر تجمد رصيده عند 27 نقطة وهو مطالب بالفوز الذي غاب عنه للمباراة السادسة على التوالي في مباراته المقبلة أمام شباب المسيرة لكي يحافظ على مكانه بين الكبار. وهنأ عبد الواحد ابن احساين المدرب المساعد للمغرب التطواني لاعبي فريقه على أدائهم وإن اعترف بصعوبة المهمة وقال: «بالفعل وجدنا صعوبة أمام فريق معذب في أسفل الترتيب وهو يقدم صراحة كرة جميلة والمهم بالنسبة لنا تحقق بإحراز هدفين من كم لا بأس به من الفرص والطريقة في مثل هذه المناسبات لا تهم بالإضافة إلى أن لاعبينا لم يسبق لهم أن عاشوا ضغط الصراع حول اللقب مما جعلنا نرتكب أخطاء في التمرير مما منح ثقة للفريق المنافس». وأضاف: «سنلعب حظوظنا كاملة وسنرحل للرباط من أجل التتويج باللقب، ولكي نسعد هذه المنطقة الشمالية التي لم يسبق لها أن عاشت مثل هذه الأفراح ونحن نحترم فريق الفتح علما أن الضغط سيكون على الفريقين لأننا يكفينا التعادل والفتح يلزمها الفوز مما يعني بأنه سيكون لقاء مفتوحا على جميع الاحتمالات». وتأسف السويسري شارل روسلي مدرب وداد فاس على ضياع ضربة الجزاء في مستهل المباراة ووعد بالتعويض أمام شباب المسيرة وقال:» نلعب بنفس أسلوب منافسنا باعتماد كرة حديثة وخطوط منظمة وما نشكو منه هو خط الدفاع وهو ما يفسر قبولنا لأهداف رغم تقديمنا لأفضل العروض جئنا لتطوان للعودة على الأقل بنقطة ولما لا الفوز وقد أوضحت المباراةسيطرتنا ومبادرتنا لكن إهدار ضربة الجزاء جعلنا نفقد تركيزنا». وأضاف:»المغرب التطواني عرف كيف يفوز رغم أنه لم يكن هو الأفضل بعد أن أصبح يتوفر على ثقافة الانتصارات ونحن مطالبون بأن نكون في أفضل حالاتنا دفاعيا وهجوميا في مباراتنا أمام المسيرة لكي نحقق الفوز الذي يساوي الانعتاق».