"ندوة السلام".. بن عبد الله يدعو لتكثل عالمي يواجه إجرام إسرائيل ويحيي سكان طنجة    سوريا.. السلطات تعتبر القصف الإسرائيلي لمنطقة قريبة من القصر الرئاسي بدمشق "تصعيدا خطيرا"    لهذه الأسباب سيغيب الدولي المغربي مزراوي عن فريقه … !    اعتقال مروج مخدرات خطير بمراكش وبحوزته آلاف الأقراص المهلوسة    توقيع اتفاقية إطار بشأن الشراكة والتعاون من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية وتعميم استخدام ميزات الهوية الرقمية    البواري يتفقد مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية بجهة الداخلة    يونس مجاهد: مجالس الصحافة وضعت للجمهور وليست تنظيمات بين-مهنية    رغم القطيعة الدبلوماسية.. وفد برلماني مغربي يحل بالجزائر    مخاريق: لا يأتي من بنكيران سوى الشر.. وسينال "العقاب" في الانتخابات    الجامعة الملكية المغربية تكرم المنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس الأمم الإفريقية للفوتسال    بسبب اختلالات رياضية.. الجامعة الملكية تصدر قرارات التوقيف والغرامة في حق عدد من المسؤولين    الناظور ضمن خريطة أطول أنبوب غاز في العالم يربط إفريقيا بأوروبا    مواطنون إسبان يشيدون بالمساعدة المقدمة من المغرب إثر انقطاع الكهرباء    لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي    في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين .. الكاتب الأول إدريس لشكر: الجيل الجديد من البرلمانيين الشباب مطالب بحمل مشعل الحرية والكرامة والتضامن في عالم مضطرب    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    الفنان محمد الشوبي في ذمة الله    الصحة العالمية تحذر من تراجع التمويل الصحي عالميا    اللاعب المغربي إلياس أخوماش يشارك في جنازة جدته بتطوان    بعد 25 سنة.. شركة "FRS" تُعلن رسمياً توقف نشاطها البحري بين طنجة وطريفة    حقوقيون يسجلون إخفاق الحوار الاجتماعي وينبهون إلى تآكل الحريات النقابية وتنامي القمع    "إغلاق أخضر" في بورصة البيضاء    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    « بين التاريخ والرواية» كتاب جماعي يرصد مسارات أحمد التوفيق    في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    حادثة سير مميتة تنهي حياة سبعيني بالفقيه بن صالح والسائق يفرّ هاربا    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    مقاطعة مديري مؤسسات الريادة للعمليات المصيرية يربك مشروع الوزارة في الإصلاح التربوي    للمرة الخامسة.. مهمة سير فضائية نسائية بالكامل خارج المحطة الدولية    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    "الكورفاتشي" تستعد للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لحضور "الكلاسيكو" أمام الوداد    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    الصين تدرس دعوات أمريكية لاستئناف الحوار بشأن الرسوم الجمركية    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فولوني: أعيش على حافة الفقر والجميع تنكر لي
المدرب ‬الأرجنتيني ‬يحكي المساء ‬تفاصيل ‬معاناته ‬
نشر في المساء يوم 05 - 12 - 2014

أطلق ‬الأرجنتيني ‬أوسكار ‬فولوني ‬المدرب ‬الأسبق ‬لفريق ‬الرجاء ‬والوداد ‬ما ‬يشبه ‬نداء ‬الاستغاثة، ‬وقال ‬أوسكار ‬الذي ‬حاورته ‬االمساءب ‬حيث ‬بدا ‬وهو ‬يرد ‬على ‬الأسئلة ‬في ‬حالة ‬صعبة ‬جدا، ‬بملابس ‬رثة ‬وبصوت ‬أجش ‬وبوجه ‬فقد ‬الكثير ‬من ‬ملامحه، ‬إن ‬كثيرين ‬تنكروا ‬له ‬باستثناء ‬الرئيس ‬السابق ‬للرجاء ‬عبد ‬الحميد ‬الصويري ‬الذي ‬شدد ‬التأكيد ‬على ‬أنه ‬يخصه ‬بعناية ‬كبيرة.‬
ورفض ‬أوسكار ‬الاتهامات ‬التي ‬وجهت ‬له ‬بأنه ‬بدد ‬ثروته ‬في ‬الكازينوهات، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬مرض ‬السرطان ‬الذي ‬أصاب ‬زوجته ‬سنة ‬2001، ‬هو ‬السبب، ‬لكنه ‬اعترف ‬في ‬الوقت ‬نفسه ‬انه ‬لم ‬يحسن ‬تدبير ‬ما ‬كان ‬يتوفر ‬عليه ‬من ‬مال.‬
وقال ‬أوسكار ‬إنه ‬لو ‬كان ‬يقوم ‬بالعديد ‬من ‬الممارسات ‬السلبية ‬التي ‬يقدم ‬عليها ‬بعض ‬المدربين ‬من ‬خلال ‬الحصول ‬على ‬عمولات ‬في ‬انتقالات ‬اللاعبين ‬لما ‬وجد ‬نفسه ‬يعيش ‬هذا ‬الوضع.‬
- ‬ما ‬هي ‬طبيعة ‬وعكتك ‬الصحية؟
‬لقد ‬أصبت ‬بالتهاب ‬حاد ‬بعدما ‬داهم ‬عيني ‬اليمنى ‬فيروس ‬خبيث، ‬مما ‬أدى ‬لفقداني ‬لنسبة ‬كبيرة ‬من ‬القدرة ‬على ‬البصر ‬حيث ‬علمت ‬بالأمر ‬بعدما ‬أجريت ‬فحصا ‬طبيا ‬بمساعدة ‬من ‬عبد ‬الحميد ‬الصويري ‬الرئيس ‬السابق ‬لفريق ‬الرجاء ‬البيضاوي ‬حيث ‬أسرع ‬بإرسالي ‬على ‬أنظار ‬طبيب ‬للعيون ‬بالدارالبيضاء (‬نادية ‬بناني) ‬والتي ‬حفتني ‬بإنسانية ‬لا ‬تظاهى ‬وبعدها ‬أجرت ‬لي ‬عملية ‬جراحية ‬على ‬مستوى ‬العين، ‬لكن ‬المشكل ‬الحقيقي ‬بالنسبة ‬لي ‬هو ‬عدم ‬قدرتي ‬على ‬مواصلة ‬الزيارة ‬المنتظمة (‬مرة ‬في ‬كل ‬يومين) ‬للطبيب ‬بسبب ‬عوزي ‬المادي ‬الحاد ‬وبهذه ‬المناسبة ‬أشير ‬إلى ‬أن ‬عبد ‬الحميد ‬الصويري ‬وقبيل ‬توجهه ‬للعاصمة ‬الصينية ‬بكين ‬وضع ‬رهن ‬إشارتي ‬سائقه ‬الخاص ‬من ‬أجل ‬تأمين ‬تنقلي ‬للعيادة ‬الطبية.‬
-‬مقاطعا) ‬يبدو ‬بأنه ‬المسير ‬الوحيد ‬بالنسبة ‬للأندية ‬التي ‬أشرفت ‬على ‬تدريبها ‬ممن ‬حافظ ‬على ‬علاقته ‬معك؟
‬بتأثر) ‬نعم، ‬فكلما ‬طلبت ‬من ‬أحدهم ‬تقديم ‬يد ‬المساعدة ‬إلا ‬و ‬قدم ‬أعذارا ‬لا ‬تحصى ‬للتهرب ‬فما ‬كان ‬علي ‬سوى ‬الاستسلام ‬لقدري.‬
- ‬لم ‬يربط ‬بك ‬أي ‬من ‬المسيرين ‬السابقين ‬الاتصال ‬ولو ‬عبر ‬الهاتف ‬للاطمئنان ‬عليك؟
‬يبدو ‬بأنهم ‬وجدوا ‬بأن ‬ثمن ‬المكالمة ‬غاليا (‬ساخرا)‬
- ‬هل ‬فقدت ‬الرؤية ‬تماما ‬على ‬مستوى ‬عينك ‬اليمنى؟
نعم، ‬أصبحت ‬لا ‬أرى ‬شيئا ‬وبالتالي ‬أعتمد ‬على ‬ما ‬تبقى ‬لي ‬من ‬قدرات ‬على ‬الإبصار ‬على ‬عيني ‬اليسرى، ‬للأسف ‬عجزت ‬عن ‬زيارة ‬طبيب ‬العيون ‬لمعرفة ‬تطورات ‬وضعيتي ‬الصحية.‬
- ‬وماذا ‬عن ‬ثمن ‬الأدوية ‬الباهظ، ‬كيف ‬تتدبره؟
‬متلمسا ‬كيسا ‬ ‬بلاستيكيا ‬كبيرا ‬مليئا ‬بالعديد ‬من ‬الأدوية ) ‬في ‬البداية ‬تكفل ‬بي ‬حميد ‬الصويري ‬بمعية ‬أحد ‬الأصدقاء ‬المتواجد ‬بمدينة ‬الرباط ‬من ‬أجل ‬تأمين ‬الأدوية ‬التي ‬أحتاج ‬إليها، ‬من ‬جهة ‬أخرى ‬اضطررت ‬مكرها ‬لبيع ‬أثاثي ‬وبعض ‬الحلي ‬الثمينة ‬بثمن ‬زهيد ‬لتأمين ‬مصاريفي ‬اليومية.‬
‬وماذا ‬عن ‬ظروف ‬الإقامة ‬بمدينة ‬الدار ‬البيضاء؟
‬بتأفف) ‬أقيم ‬برفقة ‬عائلتي ‬الصغيرة ‬بشقة ‬صغيرة ‬المساحة، ‬أكثر ‬من ‬ذلك ‬يمكن ‬القول ‬بأنني ‬أقيم ‬داخل ‬غار ‬ليس ‬إلا، ‬وما ‬زاد ‬من ‬حدة ‬ألمي ‬كون ‬زوجتي ‬طريحة ‬الفراش (‬مصابة ‬بداء ‬السرطان) ‬لكنها ‬تفتقد ‬للراحة ‬المطلوبة ‬في ‬مثل ‬حالتها ‬الحرجة،لكن ‬ألما ‬آخر ‬يعتصرني ‬بسبب ‬مصير ‬ابني ‬الوحيد ‬جونيور ‬بعدما ‬اضطر ‬مكرها ‬لوقف ‬حلقات ‬التكوين ‬التي ‬كان ‬يتابعها ‬بإسبانيا ‬حيث ‬يتطلع ‬ليصبح ‬مدربا ‬في ‬مجال ‬كرة ‬القدم ‬مستفيدا ‬من ‬خبرتي ‬الطويلة ‬التي ‬راكمتها ‬في ‬المجال ‬نفسه، ‬كل ‬هذا ‬من ‬أجل ‬أن ‬يتفرغ ‬للعناية ‬بنا ‬نحن ‬الإثنين ‬ما ‬ضاعف ‬من ‬معاناتنا ‬اليومية.‬
- ‬ماذا ‬عن ‬العلاقة ‬التي ‬كانت ‬سائدة ‬بينك ‬وبين ‬مسؤولي ‬أندية ‬الرجاء ‬والوداد ‬البيضاويين ‬فضلا ‬عن ‬النادي ‬القنيطري ‬ممن ‬أشرفت ‬على ‬إداراتهم ‬التقنية؟
‬من ‬الأفضل ‬ألا ‬أتكلم ‬عنها ‬الآن، ‬إذ ‬في ‬حال ‬سربت ‬سر ‬تلك ‬العلاقة ‬سأضع ‬على ‬المحك ‬مصداقية ‬كرة ‬القدم ‬المغربية، ‬كما ‬أنني ‬سأتسبب ‬في ‬العديد ‬من ‬المشاكل ‬ما ‬لا ‬أحبذه ‬لكن ‬في ‬حال ‬اضطرني ‬أحدهم ‬لذلك ‬لن ‬أتردد ‬في ‬سرد ‬جميع ‬الوقائع ‬والأسرار ‬التي ‬من ‬شأنها ‬أن ‬تقلب ‬المواجع.‬
- ‬لكن ‬ما ‬هي ‬طبيعة ‬تلك ‬المشاكل ‬التي ‬عشتها ‬برفقة ‬الأندية ‬المعنية؟
‬ذات ‬طبيعة ‬مالية ‬وإنسانية، ‬بالنسبة ‬لفريق ‬الرجاء ‬البيضاوي ‬أستغرب ‬بشدة ‬لماذا ‬تغيب ‬صوري ‬الشخصية ‬داخل ‬إدارته. ‬
- ‬لماذا ‬برأيك ‬هذا ‬التجاهل؟
‬لأنني ‬لم ‬أتوان ‬يوما ‬في ‬قول ‬الحقيقة ‬وبالتالي ‬لا ‬أخاف ‬سوى ‬من ‬الله ‬فقط.‬
- ‬هل ‬من ‬نداء ‬تود ‬توجهه ‬من ‬أجل ‬تلقي ‬المساعدة ‬لتجاوز ‬وضعيتك ‬الحالية؟
‬لا، ‬لست ‬بحاجة ‬لتوجيه ‬أي ‬نداء ‬ما ‬دام ‬أنني ‬لم ‬أتلق ‬للأسف ‬سوى ‬سيلا ‬من ‬الوعود ‬الكاذبة ‬في ‬كل ‬مرة ‬كنت ‬محتاجا ‬خلالها ‬للمساعدة ‬ما ‬دام ‬أنني ‬كثيرا ‬ما ‬اكتويت ‬بنار ‬الوعود ‬العرقوبية ‬التي ‬كنت ‬أتلقاها ‬من ‬قبل ‬بعض ‬المسيرين ‬لفريقي ‬الرجاء ‬والوداد ‬البيضاوي ‬فمثلا ‬سبق ‬ووعدني ‬أحدهم ‬بتمتيعي ‬بشقة ‬لكن ‬الأمر ‬لم ‬يكن ‬سوى ‬محض ‬سراب.‬
واسمح ‬لي ‬أن ‬أعود ‬بك ‬للمباراة ‬التي ‬أقامها ‬فريق ‬الرجاء ‬البيضاوي ‬لتكريمي ‬حينما ‬واجه ‬بالمركب ‬الرياضي ‬محمد ‬الخامس ‬الفريق ‬البرتغالي ‬فيتوريا ‬غيماريش ‬للتأكيد ‬على ‬أنني ‬ندمت ‬ندما ‬شديدا ‬لكوني ‬حضرتها ‬لأنني ‬كنت ‬أمني ‬النفس ‬أن ‬يمنحني ‬فريق ‬الرجاء ‬على ‬سبيل ‬‮«‬الهبة‮»‬ ‬ولو ‬جزءا ‬بسيطا ‬من ‬المبلغ ‬الذي ‬كلفته ‬تلك ‬المباراة ‬كما ‬أسر ‬لي ‬بذلك ‬رئيس ‬فريق ‬غيماريش ‬خلال ‬حديث ‬ثنائي ‬فقد ‬اكتفيت ‬فقط ‬بالحصول ‬على ‬مبلغ ‬مالي ‬من ‬قبل ‬المؤسسة ‬التي ‬أشرفت ‬على ‬تنظيم ‬المباراة ‬التكريمية، ‬ومما ‬زاد ‬من ‬معاناتي ‬النفسية ‬ما ‬ميز ‬المباراة ‬التكريمية ‬من ‬غياب ‬لأعضاء ‬المكتب ‬المسير ‬لفريق ‬الرجاء.‬
- ‬ماذا ‬عن ‬نسبة ‬الأمل ‬في ‬الشفاء ‬بالنسبة ‬لعينك ‬اليمنى؟
‬كل ‬ذلك ‬مرتبط ‬بزيارتي ‬المنتظمة ‬للطبيب ‬من ‬أجل ‬متابعة ‬الفحص ‬والعلاج ‬وبالتالي ‬الوقوف ‬على ‬مستوى ‬تطور ‬المرض ‬للأسف ‬تعذر ‬علي ‬الأمر ‬لعوزي ‬المادي ‬الحاد ‬ما ‬حال ‬دون ‬تمكني ‬من ‬إيجاد ‬ما ‬يمكنني ‬به ‬أسدد ‬ثمن ‬الرحلات ‬المكوكية ‬لعيادة ‬الطبيب، ‬زد ‬على ‬ذلك ‬تنكر ‬لي ‬العديد ‬من ‬يدعون ‬صداقتهم ‬لي ‬إلى ‬وقت ‬قريب ‬حينما ‬كنت ‬مدربا ‬لفريقي ‬الرجاء ‬والوداد ‬البيضاويين ‬خصوصا ‬ممن ‬يتوفرون ‬على ‬سيارات ‬شخصية ‬بعدما ‬تجاهلوني ‬ورفضوا ‬بدورهم ‬تأمين ‬تنقلي ‬لزيارة ‬الطبيب ‬ما ‬أحسست ‬بسببه ‬بالمرارة ‬وغصة ‬تعتصرني.‬
‬لكن ‬دعني ‬أسألك، ‬ما ‬هي ‬الأسباب ‬الحقيقية ‬التي ‬أوصلتك ‬اليوم ‬لحافة ‬الإفلاس ‬المالي ‬بالرغم ‬من ‬سنوات ‬المجد ‬والشهرة؟
‬السبب ‬الأساسي ‬الذي ‬كان ‬وراء ‬ذلك ‬يتعلق ‬بالمرض ‬الخبيث ‬الذي ‬أصاب ‬زوجتي ‬العام ‬2001 ‬حينما ‬خضعت ‬لأول ‬عملية ‬جراحية ‬بالعاصمة ‬الفرنسية ‬باري ‬س ‬بهدف ‬السيطرة ‬على ‬الداء ‬وأنت ‬تعلم ‬مقدار ‬ما ‬تكلفه ‬سواء ‬الأدوية ‬أو ‬العيادات ‬الطبية ‬من ‬مصاريف ‬باهظة ‬زد ‬على ‬دلك ‬تعدد ‬التردد ‬على ‬العديد ‬من ‬الأخصائيين ‬في ‬مرض ‬السرطان ‬ومطالبتهم ‬لي ‬بإجراء ‬فحص ‬بواسطة ‬الرنين ‬المغناطيسي، ‬كما ‬أن ‬رحلاتي ‬المتوالية ‬للخارج ‬للسبب ‬نفسه ‬كانت ‬تستنزف ‬مني ‬مبالغ ‬مالية ‬كبيرة ‬كما ‬أنني ‬أسأت ‬ادخار ‬ثروتي ‬الشخصية.‬
‬لكن ‬هناك ‬من ‬روج ‬أخبارا ‬تفيد ‬ترددك ‬على ‬‮«‬الكازينوهات‮»‬ ‬ما ‬أدى ‬لاستنزافك ‬ماديا؟
‬على ‬أي ‬كازينو ‬تتحدث؟ ‬الأمر ‬يدعو ‬للغرابة ‬حقا، ‬على ‬الجميع ‬أن ‬يعرف ‬بأن ‬جانبا ‬كبيرا ‬مما ‬كنت ‬أحصل ‬عليه ‬من ‬تعويضات ‬بصفتي ‬مدربا ‬كنت ‬أخصصه ‬لمساعدة ‬أي ‬شخص ‬طلب ‬العون، ‬من ‬جهة ‬أخرى ‬في ‬حال ‬كنت ‬تبنيت ‬سلوكيات ‬بعض ‬المدربين ‬لأصبحت ‬اليوم ‬مليونيرا، ‬بمعنى ‬آخر ‬كنت ‬أتجنب ‬تلقي ‬عمولات ‬سواء ‬خلال ‬عملية ‬انتقال ‬أو ‬التعاقد ‬مع ‬اللاعبين ‬ما ‬تم ‬الترويج ‬له ‬في ‬السابق ‬ولا ‬أدل ‬على ‬ذلك ‬أنني ‬أعيش ‬اليوم ‬وضعية ‬اجتماعية ‬بئيسة، ‬وللمقارنة ‬هناك ‬العديد ‬من ‬المدربين ‬ممن ‬يتقاضون ‬أجرا ‬أقل ‬بكثير ‬مما ‬كنت ‬أتوصل ‬به ‬لكنهم ‬بالرغم ‬من ‬ذلك ‬يعيشون ‬في ‬رغد ‬من ‬العيش ‬مما ‬يطرح ‬علامات ‬للاستفهام.‬
- ‬هل ‬تعتقد ‬بأنك ‬لا ‬زلت ‬قادرا ‬على ‬الاشتغال ‬في ‬مجال ‬كرة ‬القدم؟
‬بكل ‬تواضع ‬أتوفر ‬على ‬تجربة ‬ميدانية ‬غنية ‬أفضل ‬من ‬جميع ‬الأطر ‬التقنية ‬الحالية، ‬أملي ‬أن ‬أحصل ‬على ‬عمل ‬بأحد ‬الأندية ‬في ‬مجال ‬التكوين ‬والتنقيب ‬عن ‬المواهب ‬في ‬مجال ‬كرة ‬القدم ‬لأستغل ‬ما ‬أتوفر ‬عليه ‬من ‬معارف ‬ما ‬يعني ‬بأنني ‬لا ‬ألتمس ‬من ‬أي ‬كان ‬مساعدتي ‬كطالب ‬الصدقة .‬
‬حدثنا ‬عن ‬العلاقة ‬التي ‬كانت ‬تجمعك ‬بالراحل ‬خوسي ‬فاريا؟
‬لقد ‬كنت ‬أكن ‬له ‬احتراما ‬لا ‬يوصف، ‬لقد ‬سبق ‬وحذرني ‬من ‬مغبة ‬الوقوع ‬في ‬شرك ‬النهاية ‬المأساوية ‬التي ‬انتهى ‬إليها ‬لكني ‬رددت ‬عليه ‬بالقول ‬بكوني ‬سأواصل ‬النضال ‬لآخر ‬المطاف، ‬لكن ‬للأسف ‬انظر ‬للحالة ‬البئيسة ‬التي ‬أصبحت ‬أكتوي ‬بنارها.‬
- ‬كلمة ‬أخيرة؟
‬أنا ‬مؤمن ‬بالله، ‬أملي ‬أن ‬أتابع ‬علاجي ‬بشكل ‬جيد ‬حتى ‬أستعيد ‬كامل ‬عافيتي، ‬دعني ‬أستغلها ‬مناسبة ‬من ‬أجل ‬تصحيح ‬بعض ‬المفاهيم ‬لدى ‬مسؤولي ‬الجامعة ‬حول ‬ما ‬تم ‬الترويج ‬له ‬بكوني ‬لا ‬أتوفر ‬على ‬شهادة ‬تؤهلني ‬للتدريب، ‬فبربك ‬كيف ‬تمكنت ‬برفقة ‬العديد ‬من ‬الأندية ‬سواء ‬بالمغرب ‬أو ‬الخارج ‬من ‬الحصول ‬على ‬العديد ‬من ‬الألقاب؟ ‬لقد ‬طلبوا ‬مني ‬بالجامعة ‬أن ‬أخضع ‬لإعادة ‬التأهيل ‬ما ‬حز ‬في ‬قلبي ‬كثيرا ‬فلم ‬يكن ‬مني ‬سوى ‬أن ‬رددت ‬عليهم ‬ألا ‬يكفيكم ‬حصولي ‬على ‬أزيد ‬من ‬ثلاثين ‬لقبا ‬برفقة ‬العديد ‬من ‬الأندية؟
لكن ‬ما ‬يغمرني ‬بسلام ‬داخلي ‬هو ‬المحبة ‬التي ‬لا ‬زال ‬الجمهور ‬يكنها ‬لي ‬لأنني ‬كنت ‬أشتغل ‬بحب ‬من ‬أجل ‬إسعاد ‬الشعب ‬المغربي ‬فقط.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.