كشف مصدر مطلع أن تعليمات جديدة وجهت من الجنرال بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، إلى جميع القيادات العسكرية العاملة بالشريط الحدودي الجزائري بمضاعفة عملها بالمنطقة الحدودية والتمركز في مناطق معينة يدخلها الجيش لأول مرة وتشديد المراقبة عبر جميع نقاط الرصد الإقليمية. وقال مصدر «المساء» إن التعليمات الجديدة جاءت بعد معلومات خاصة تفيد باحتمال وجود خطر من الجزائر، وعدم تمكن الأخيرة من الحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات على الشريط الحدودي للبلدين، إضافة إلى احتمال تسلل مشتبه بهم بالإرهاب سبق أن حررت في حقهم مذكرات بحث من طرف عدد من الدول. وقال مصدر «المساء» إن الجنرال عروب أعاد انتشار بعض قوات الجيش ويتعلق الأمر ب Bataillon de Surveillance de Frontières، تزامنا مع اقتراب نهاية أشغال بناء سياج من السعيدية حتى شمال الحزام الأمني نواحي منطقة فكيك المغربية، والذي سيكون مدعما بأنظمة مراقبة واستشعار من الجيل الجديد. وحسب المصدر نفسه، فإن الإجراءات الجديدة لقيادة القوات المسلحة الملكية تشكل ردا قويا على ما تقوم به وحدات الجيش الجزائري من اختراقات متواصلة، عبر إطلاق الرصاص الحي أكثر من مرة على مدنيين عزل. وتتلقى عناصر من القوات المسلحة الملكية تداريب خاصة من أجل الالتحاق بثكنات عسكرية نموذجية شيدها الجنرال عروب بالعديد من النقاط الحدودية، بعدما تم وضع سياج حديدي لمواجهة والحد من الأخطار القادمة من الجار الجزائر. ومن المنتظر أن يلتحق فوج كامل من عناصر الجيش بالثكنات النموذجية وهي الأولى من نوعها التي تشيد على الشريط الحدودي إضافة إلى الاستعانة بسيارات عسكرية متطورة تتوفر على رادارات بتقنية عالية كواحدة من وسائل المراقبة لحماية الحدود والحد من التهريب الذي يضر بالاقتصاد الوطني بالإضافة إلى التهجير القسري الذي تقوم به الجزائر للمهاجرين الأفارقة ومعهم اللاجئون القادمون من الشرق وعلى رأسهم السوريون. وشهدت الحدود المغربية الجزائرية، أخيرا، حركة غير عادية بعد أن زارها وفد رفيع المستوى من قيادة القوات المسلحة الملكية، إذ بوشرت جولة في العديد من النقاط الحدودية بين البلدين، للوقوف على مدى جاهزية الوسائل والإمكانيات البشرية والمادية التي تم تخصيصها لمراقبة الشريط الحدودي ومكافحة التهريب.