نزل مجموعة من أفراد النواة الصلبة لإلترا النادي الإفريقي التونسي، المعروف بالونيرز، ضيوفا على فدائيي الوداد البيضاوي في الدارالبيضاء، قبل أن ينتقلوا جميعا على متن القطار صباح يوم الأحد قاصدين مدينة فاس لمتابعة مباراة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بين المغرب الفاسي والنادي الإفريقي. وتربط جمهور الوداد البيضاوي والنادي الإفريقي التونسي علاقات متينة، ليس فقط بسبب اللون الأحمر الذي يوحدهما، وللتاريخ العريق للناديين، بل أيضا للتعاون الحاصل بينهما في مجالات عدة، خاصة على مستوى الإلترات، حيث قدم التونسيون مساعدات عديدة للوداديين خلال تواجدهم بالعاصمة التونسية لمواجهة الترجي، بل إن أفرادا من فصيل وينيرز الإفريقي كان وراء توفير الشهب النارية التي تم إشعالها في مدرجات ملعب رادس، والوقوف مع بعض مشجعي الفريق المغربي في مواجهته للغريم التقليدي الترجي. وحل مناصرون وداديون بمدينة فاس إلى جانب إخوانهم التونسيين، بعد أن تابعوا في الدارالبيضاء مباراة في كرة السلة جمعت الوداد والفتح، لكنهم فضلوا عدم الجلوس إلى جانبهم في نفس المدرجات، إحتراما لمشاعر الإنتماء لهذا الوطن.