في سابقة من نوعها، أقدم مصلون بمدينة إمزورن على إقامة صلاة الجمعة وسط الشارع العام، بعد مقاطعتهم تأديتها داخل المسجد، وذلك احتجاجا على ما وصفوه "استغلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدين لأغراض سياسية". وأظهرت مقاطع فيديو، عشرات المصلين يفترشون سجادات الصلاة أمام مقر بلدية إمزورن، يقومون بتأدية صلاة الجمعة وسط الشارع العام، رفضا منهم لخطب وزارة الأوقاف، كان آخرها الجمعة الماضية، وخطبة أحد مساجد الحسيمة حول الفتنة، دفعت بنشطاء حراك الريف وعلى رأسهم ناصر الزفزافي إلى مقاطعتها والاحتجاج عليها، الشيء الذي تسبب في اعتقاله 3 أيام بعد ذلك.
وبعد الانتهاء من تأدية صلاة الجمعة، نظم المصلون وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الحراك، وبرفع العسكرة عن الريف، ومعلنين استمرارهم في احتجاجاتهم حتى تحقيق ملفهم المطلبي.
يذكر أن مدينة الحسيمة والمدن المجاورة لها تعيش على وقع الإحتجاجات منذ أشهر، وان حملة من الإعتقالات طالت نشطاء، و أن مايقارب 1000 محامي تجندو من أجل الدفاع عن المعتقلين.