يبدو أن مسلسل وضع النساء لفلذات أكبادهن أمام أبواب المستشفيات، بسبب الإهمال وعدم تحمل الجهات الوصية كافة مسؤولياتها، ما زال مستمرا وهاته المرة الدور على مدينة مراكش التي شهدت الأسبوع الماضي زيارة مفاجئة لوزير الصحة الحسين الوردي، لتفقد الحالة الصحية بالمدينة وأوضاع المستشفيات. فقد علمت «الرأي» من مصادر متطابقة أن سيدة وضعت مولودها أمس الثلاثاء، أمام بوابة المركز الصحي لجماعة قطارة التي لا تبعد عن مراكش سوى بضع كيلومترات، حيث تفاجأت السيدة الحامل ومرافقيها بأبواب المركز مغلقة زوال اليوم، ولم يمهلها المخاض الفرصة للبحث عن مركز أو مستشفى آخر يمكنها من الإنجاب في ظروف صحية. وأفاد شهود عيان أن السيدة جلست أرضا وتعالى صراخها، لتضع التوأم وسط بركة من دماء النفاس، ودون تواجد مولدات (قابلات) يساعدنها ويرشدنها أثناء الولادة. مشاكل السيدة لم تنته عند هذا الحد، فقد اضطر زوجها رفقة بعض الأقارب إلى حملها ومولودها إلى مستشفى محمد السادس بمدينة مراكش، في ظروف لا تقل سوء عن ظروف الولادة، وذلك بسبب غياب سيارة الإسعاف الخاصة بجماعة القطارة.