دقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ناقوس الخطر، بسبب إقدام السلطات الإسرائيلية على تنفيذ عمليات واسعة لتحويل معالم القدس، داعية الملك محمد السادس، لتدخل عاجل. وقالت الحركة، في بيان لها أصدرته اليوم الجمعة، إنه عقب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، وإدارته الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، تستمر الحكومة الإسرائيلية في فرض تحولات عميقة في مدينة القدس، وهو ما يهدد بتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتشويه هويتها الفلسطينية. وأوضحت الحركة أن السلطات الإسرائيلية اليوم، تشرف على أكبر عمليات تهويد في القدس، وأخطرها ما يسمى بمشروع "بيت هاليڤا" غرب ساحة البراق، حيث تنصُب شركات بتوجيه من الحكومة الإسرائيلية رافعات إنشائية داخل حدود المكان المخصص للمشروع، والذي يعتبر أضخم المجمعات التهويدية في القدس على بعد نحو 200متر غرب المسجد الأقصى. ووجهت الحركة دعوة مباشرة للملك للتدخل، وقالت في بيانها :" ندعو جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى التدخل الفوري والعاجل لمنع استمرار انتهاكات حكومة العدو التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها السكانية والعمرانية". كما وجهت الحركة نداء للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من أجل التدخل بشكل فوري وحازم، من خلال اتخاذ القرارات التي من شأنها ردع السلطات الإسرائيلية، ومنعها من التمادي في سياساتها التهويدية في القدس، والتي تشكل خطرا بالغا على طابعها العربي والإسلامي.