في تطور جديد ومثير لقضية أستاذ اللغة العربية بإحدى المدارس الابتدائية بإقليم مولاي يعقوب، والمتهم بالاعتداء الجنسي على طفل يعاني من مرض الثلاثي الصبغي، كشفت الخبرة الطبية التي أجراها المختبر الوطني للدرك الملكي بالرباط على بقع "السائل المنوي" التي وجدت بسروال الطفل، بأنها تخص الأستاذ الخمسيني. وفي هذا السياق، كشف مصدر قريب من الموضوع، أن الخبرة التي فضحت الأستاذ وتوصل بها مؤخرا الوكيل العام للملك وقاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بجنايات فاس، عجلت بإصدار الغرفة الجنحية لقرارها القاضي باعتقال الأستاذ وإيداعه السجن، وذلك بعدما تابعه قاضي التحقيق رشيد اوصغير في حالة سراح وطعنت فيه النيابة العامة، قبل أن تحسم الخبرة إنكاره لواقعة هتك عرض الطفل المعاق. وأضاف نفس المصدر، أن الأستاذ مثل يوم أول أمس الثلاثاء في حالة اعتقال، أمام أول جلسة للتحقيق التفصيلي معه، حيث واجهه قاضي التحقيق بنتائج الخبرة التي تورطه في جناية هتك عرض قاصر بالعنف يعاني من إعاقة ذهنية، حيث حاول الأستاذ المتهم التملص من مسؤوليته الجنائية، وقدم رواية غريبة لتفسير آثار بقع سائله المنوي التي وجدت بسروال الطفل، ربطها بوقوعه كما قال، ضحية "كمين" نصبه له أهل الطفل المعاق وجيرانه، والذين كانوا على خلاف معه، حين استغلوا غياب زوجته من البيت وأرسلوا له شابة في الرابع والعشرين من عمرها، تحرشت به ومارس معها الجنس ببيته، يقول الأستاذ، مما مكنها من أخذ كمية من سائله النووي في قطعة قماش، وقامت بإلصاقه بسروال الطفل لإثبات حالة اعتداء الأستاذ عليه جنسيا، يورد المتهم المعتقل. وفي رد القاضي على مواصلة الأستاذ للإنكار والتملص من مسؤوليته الجنائية، واجهه بالطفل المعاق، والذي تعرف بسهولة على الأستاذ، قبل أن يقوم الصبي بكل تلقائية أمام أنظار مغتصبه، بإنزال سرواله ثم شرع عبر الإشارات والإيحاءات الصوتية في تفسير عملية هتك عرضه التي تعرض لها، والتي تابعها بكل تفصيل قاضي التحقيق والمحامون الذين حضروا جلسة التحقيق بمكتب القاضي.