أجرت وزارة الداخلية عددا من التعديلات الهامة على نظام مباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية، وذلك أسبوعا بعد التوجيهات الصارمة التي توصلت بها من الملك، والذي أمر باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة، وذلك من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة. وشهدت مباراة الولوج إلى المعهد المذكور، والتي أجريت أمس الأحد بالرباط، اعتماد مواصفات جديدة لانتقاء المرشحين بناء على معارفهم العامة، وتحصيلهم الأكاديمي، فضلا عن مؤهلاتهم الشخصية والنفسية، بما يساعدهم على تولي مهام السلطة. وحسب مسؤولي الداخلية، فقد تم تسجيل 14.500 طلب لولوج المؤسسة تم تسجيلهم بالموقع الإلكتروني المخصص للمباراة ليتم ترتيبهم بشكل تنازلي حسب مجموع النقط المحصل عليها من طرف كل مترشح من خلال نظام معلوماتي يقوم بتطبيق معايير الإنتقال الأولي، الواردة في قرار وزير الداخلية، والتي تهم التجربة المهنية، والسن، والمؤهلات العلمية. وفي مرحلة ثانية، خضعت أسماء المسجلين بالموقع لإنتقاء أولي أفضى إلى استدعاء 3100 فرد منهم، لإيداع ملفاتهم قصد دراستها، لتفضي هذه العملية إلى اختيار 2000 مترشح بينهم 500 من الإناث لاجتياز الإمتحانات التي احتضتنها أمس كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية أكدال. وفي سياق متصل، كانت وزارة الداخلية قد أجرت حركة انتقالية واسعة في صفوف العاملين بالإدارات الترابية بعد صدور التعليمات الملكية من أجل ترشيد الموارد البشرية بهيئة رجال السلطة. وهمت الحركة الإنتقالية لرجال السلطة، 1574 موظفا منهم يمثلون 38 بالمائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.
