ما تزال تصريحات عدد من السياسيين، المدافعة عن " معاشات البرلمانيين"، تثير مزيدا من المواقف الرافضة بين المواطنين؛ وتنتج أشكالا من السخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار حملة تهكمية تحت شعار "عاونو فقراء البرلمان". وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلات مع حملة "عاونو البرلمانيين"، أشرطة مصورة، في أماكن متعددة، تسخر من تصريحات برلمانيين، وتتهكم على عدد منهم، بسبب التبريرات، التي قدموها دفاعا عن معاشاتهم، التي أجل موعد الحسم فيها لموعد لاحق لم يتم تحديده. وأبدع شباب الفيسبوك، بلهجة لا تخلو من سخرية، طرقا متعددة للرد على تصريحات بعض رؤساء الفرق النيابية بالبرلمان، حيث ظهر شباب يحملون "صينية"، ويطوفون بها هنا وهناك، مرددين عبارة " عاونو البرلماني"، في وقت اختار آخرون توثيق "إعاناتهم" بتحديد المكان، الذي تجري فيه عملية جمع " التبرعات". من جهتهم، لجأن نشطاء إلى كتابة تدوينات يعلنون من خلالها "تنازلهم عن بعض ممتلكاتهم" لفائدة البرلمانيين، تجاوبا مع تصريحات الاستقلالي نور الدين مضيان، والبرلماني عن حزب الهدالة والتنمية الأزمي الإدريسي. وكان نور الدين مضيان، أشار، في إطار تبريره ل" حق المعاشات"، إلى لجوء برلمانيين لتحويل أبنائهم للمدارس العمومية، في حين قال الأزمي الإدريسي إن برلمانيين يعيشون وضعية صعبة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة للمواطنين، الذين شكل ساخر في صفحات التواصل الاجتماعي.