يواصل ملف معاشات البرلمانيين إثارة الكثير من اللغط والجدل، بعد جولات النقاش العمومي بين الفرق البرلمانية، وما نتج عنها من تفاوت في وجهات النظر، وتقاطب في التوجهات، انتهت بالرجوع إلى نقطة الصفر، حيث أجلت لجنة الاقتصاد والمالية اجتماع الحسم في مصير معاشات البرلمانيين، الذي كان سيُعقد أمس الخميس، إلى موعد لاحق لم يتم تحديده. وبالموازاة مع ذلك، انطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي حملة سخرية، واكبت النقاش من البداية، ووصلت أوجها مع هشتاغ #حملة_عاونوا_البرلمانيين، الذي انطلق بعد تصريح النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الإدريسي الأزمي، الذي اعتبر أن برلمانيين سابقين، يعيشون وضعية اجتماعية عسيرة، وأن مورد رزقهم الوحيد هو معاشهم. واشتدت السخرية مع تصريح نور الدين مضيان "الاستقلالي"، الذي تحدث عن اضطرار تحويل البرلمانيين لأبنائهم للمدارس العمومية، وهو ما أثار حفيظة المدونين.
هشتاغ #حملة_عاونوا_البرلمانيين، الذي رافقته صور، وتصريحات تظهر مواطنين بصدد جمع المال لمساعدة البرلمانيين، عرف انتشارا واسعا، وصل صداه إلى الكثير من وسائل الإعلام المحلية، والدولية، حيث افردت ال"بي بي سي" حيزا مهما للحملة، رصدت فيها تدوينات نشطاء "فايسبوك"، و"تويتر" الساخرة من معاشات البرلمانيين، و"فقرهم المزعوم". وتداول عدد من النشطاء عبر صفحات فايسبوكية، صورا يظهر فيها صندوق مكتوب عليه "صندوق جمع التبرعات لفقراء البرلمان" و"لله يامحسنين ساعدوا نوام الأمة"، وغيرها من العبارات الاستهزائية.