كشفت معطيات جديدة، أن حصيلة ترحيل المغرب للمهاجرين إلى دولهم الأصلية، في إطار برنامج العودة الطوعية، مكنه من إعادة أزيد من 1300 مهاجر، أغلبهم من دول افريقيا جنوب الصحراء. وقال مكتب المنظمة الدولية للهجرة الرباط، اليوم الأربعاء، حسب ما نقلته وكالة “إيفي” الإسبانية، إن المغرب استطاع ما بين شهر يناير ونونبر من العام الجاري، إعادة 1306 مهاجرا في إطار برنامج العودة الطوعية، وهو البرنامج الذي أطلق منذ سنة 2005 بدعم من الحكومة المغربية ودول أوروبية، ومكن 11285 مهاجر من العودة إلى بلدانهم بعد وصولهم إلى المغرب بطريقة غير قانونية. وعن العائدين، تقول مديرة مكتب منظمة الهجرة الدولية بالرباط، إنهم مجموعة من الذين فهموا أن أوروبا ليست هي الجنة، وهو ما يفسر حسب قولها، تزايد أعداد المهاجرين المقبلين على التسجيل في برنامج العودة الطوعية إلى بلدانهم. ومن بين المهاجرين العائدين من المغرب إلى دولهم الأصلية، سجل المهاجرون من دولة غينيا كوناكري أكثر الجنسيات إقبالا على البرنامج، حيث عاد منهم 429 مهاجرا، متبوعين بمهاجري ساحل العاج ثم السنغال، فيما مثلت النساء ربع العائدين، من بينهن ضحايا للاتجار في البشر والاستغلال الجنسي، وضحايا للاستغلال في العمل المنزلي، منهن فلبينيات. وأكدت منظمة الهجرة الدولية، على أن هذه الأرقام، تمثل عدد المهاجرين الذين عادوا إلى دولهم الأصلية بمحض إرادتهم، وبطلب منهم، وبضمانات سفر مماثل لسفر أي شخص آخر، بمقعد محجوز في الطائرة، وبضمانات للتراجع عن القرار ولو عند باب الطائرة. وفيما سبق لمنظمات حقوقية أن وجهت اتهامات للسلطات المغربية بترحيل مهاجرين متحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء بشكل اضطراري وبالقوة، نفت المنظمة الدولية للهجرة تمويلها لأي عملية إعادة بالقوة. وأكدت ممثلة المنظمة الدولية في الرباط، أن منظمتها تعطي أولوية قبول طلب الترحيل الطوعي للمعوزين والأطفال والأمهات العازبات، والمرضى، مؤكدة في ذات الوقت على أن “المنظمة الدولية للهجرة ليست وكالة أسفار، ولكنها يد لمساعدة من لا يملكون الإمكانيات اللازمة”.