أعلنت الصين عن إطلاق خمس مبادرات رئيسية تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة وتعزيز التواصل الحضاري وبناء مستقبل مشترك بين الجانبين. وتشمل هذه المبادرات مجالات متعددة من بينها الحوكمة والتنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي والأمني والإنساني، في إطار رؤية شاملة للتعاون جنوب-جنوب. وتعتزم الصين خلال السنوات الثلاث المقبلة دعوة 300 من أعضاء الأحزاب السياسية في دول مجموعة "سيلاك" سنويًا لزيارة أراضيها، بهدف تبادل الخبرات في مجال الإدارة والحكم وتعزيز التفاهم السياسي. كما ستعمل على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية من خلال تشجيع الاستيراد من دول أمريكا اللاتينية وتوسيع استثمارات الشركات الصينية هناك، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وخلق بيئة دولية قائمة على الانفتاح والتعاون. وفي المجال الثقافي، ستدعم الصين مبادرة الحضارة العالمية عبر تنظيم فعاليات للحوار الحضاري بين الجانبين، مع التركيز على التبادل الثقافي والمعرفي لتعزيز التفاهم المتبادل. كما ستتعاون مع دول المنطقة في تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة. أما على المستوى الإنساني، فقد أعلنت الصين عن تقديم 3,500 منحة دراسية حكومية، و10,000 فرصة تدريبية، و500 منحة لتكوين معلمي اللغة الصينية، إلى جانب 300 فرصة تدريب في مجال محاربة الفقر، و1,000 فرصة عبر برنامج "جسر اللغة الصينية". كما سيتم تنفيذ 300 مشروعًا صغيرًا يهدف إلى تحسين سبل العيش في المجتمعات المحلية، إلى جانب دعم تعليم اللغة الصينية في دول المنطقة. وفي خطوة لتعزيز التبادل البشري، ستمنح الصين إعفاءً من التأشيرة لخمسة بلدان من أمريكا اللاتينية كبداية، مع نية توسيع هذه السياسة في المستقبل. تؤكد هذه المبادرات الطموحة رغبة الصين في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع أمريكا اللاتينية والكاريبي، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتنمية المتوازنة.