احتضن مقر عمالة إقليمالحوز، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا موسعا ثانيا من أجل تقييم مدى تفعيل الإجراءات والتدابير المتخذة في إطار المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج، وفك العزلة عن سكان المناطق القروية والجبلية بالإقليم عينه، بعدما أجرت الجهات الرسمية عملية تشخيص أسفرت عن إحصاء للدواوير المهددة بموجة البرد القارس، والتي بلغ عددها 81 دوارا، موزعة على 18 جماعة، تقع على ارتفاع يتراوح بين 1500 و2700 متر، كما جرى إحصاء 366 امرأة حاملا، من المرتقب أن يضعن حملهن خلال الفترة الشتوية، و363 شخصا يعانون أمراضا مزمنة في الدواوير المذكورة. ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور أقل من أسبوعين على انعقاد لقاء أول ترأسه عامل الإقليم، رشيد بنشيخي، الخميس 19 نونبر الفارط، وتقرّر فيه إحالة النساء الحوامل المذكورات على دور الأمومة في بعض الجماعات بالإقليم نفسه لتأمين وضع صحي مريح وسليم لهن، والمواكبة الصحية للأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة، فضلا عن توفير 76 سيارة إسعاف لضمان تدخلات فعالة وناجعة بمختلف الجماعات الترابية، كما وفرت وزارة الداخلية 17 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الاصطناعية للتواصل والتنسيق مع المسؤولين بمختلف المناطق التي لا تغطيها شبكة الهاتف المحمول، وتكفلت اللجنة الإقليمية لمواجهة موجة البرد والثلوج بتوفير مجموعة من الآليات والمعدات، بلغ عددها 135 آلية، مخصصة للتدخلات الاستعجالية لفتح الطرقات والمسالك. وقد خُصّص الاجتماع الأول، الذي حضره ممثلو جميع القطاعات الحكومية والسلطات الأمنية وأعضاء اللجنة الإقليمية، لتدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية الكفيلة بفك العزلة عن سكان المناطق القروية والجبلية بالإقليم، ولتنسيق الجهود والتدخلات حسب القطاعات وتحديد الأولويات. وأوضح عامل الإقليم، خلال الاجتماع عينه، أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية الهادفة إلى التجند لمواجهة والتخفيف من آثار موجة البرد عن السكان بمختلف المناطق، والتي تزامن هذه السنة جائحة كورونا المستجد، الشيء الذي قال إنه يتطلب تكاثف الجهود والتنسيق مع مختلف المصالح على أعلى مستوى من أجل التصدي لانتشار هذه الجائحة، خاصة خلال الفترة الشتوية. وأضاف أن اللجنة الإقليميةبالحوز اتخذت جميع التدابير اللازمة، منذ بداية شهر أكتوبر، بتنسيق مع مختلف المصالح والسلطات والمنتخبين المحليين، تفعيلا للمخطط الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد برسم سنة 2020-2021، أخدا بعين الاعتبار التدابير اللازم اتخاذها للتصدي لانتشار جائحة كورونا المستجد كوفيد-19، بعد قيامها بتقييم تدخلات الفترة الشتوية برسم 2019-2020. هذا، وقد تراوحت مقاييس التساقطات الثلجية في جبل توبقال، بجماعة «آسني» في الإقليم ذاته، بين 20 سنتمترا في القمة و15 سنتمترا في السفح، فيما بلغت في جماعة «أوكايمدن» 14 سنتمترا في القمة و10 سنتمترات في السفح، وذلك حتى حدود الجمعة 27 نونبر الماضي.