أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن العناية بالعنصر البشري، وتأهيله يعد دعامة أساسية لإصلاح عميق للإدارة، وتجويد خدماتها، وتطوير الوظيفة العمومية على وجه الخصوص. وقال العثماني، خلال حفل تخرج الفوج الثاني من طلبة سلك التكوين الأساسي للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، وحفل تخرج الفوج الأول من السلك التأهيلي لفائدة أطر، ومسؤولي المفتشيات العامة للوزارات، اليوم الأربعاء، إن كسب رهان إصلاح الإدارة يرتبط بتكوين أطر عليا إدارية، قادرة على الاضطلاع بمهام إعداد التصورات، والتخطيط، والتوجيه، والتأطير، والإشراف على تنفيذ، وتتبع، وتقييم البرامج، والسياسات العمومية. وأوصى العثماني خريجي الفوج الثاني، الذي أُطلق عليه اسم مولاي إسماعيل العلوي، بأن الوطن "محتاج إلى كفاءاتكم، ونزاهتكم، ووطنيتكم للرفع من مستوى الإدارة". وبعد أن هنأهم على استكمال مشوارهم التكويني المتميز، دعا العثماني فوج مولاي إسماعيل العلوي إلى مواصلة المثابرة بعد الالتحاق بإداراتهم المستقبلية، حتى يكونوا خير سفراء لهذه المدرسة ذات الماضي التليد، والحاضر المشرف، والمستقبل الواعد، مبرزا أن الدينامية الجديدة، التي تعرفها المدرسة، تندرج في إطار الورش الإصلاحي الكبير المتعلق بإصلاح الإدارة. وفي هذا الصدد، شدد رئيس الحكومة على أن حكومته جعلت من ورش إصلاح الإدارة ركيزة أساسية في برنامجها، وأولته عناية كبيرة من خلال عدد من الإجراءات، والإصلاحات، التي رأت النور خلال هذه الولاية. كما وجه رئيس الحكومة رسالة إلى خريجي الفوج الأول للسلك التأهيلي، المخصص لأطر، ومسؤولي المفتشيات العامة للوزارات، مذكرا إياهم بأن البرنامج التكويني، الذي استفادوا منه، منذ شتنبر 2018، يندرج ضمن برنامج الحكومة، والتزاماتها القوية في ورش تخليق الحياة العامة، ومحاربة الفساد بكل أشكاله. كما أن هذا البرنامج، الذي نُظِّم تحت إشراف المدرسة الوطنية العليا للإدارة، وبتنسيق مع عدد من القطاعات الوزارية، والهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، وهيآت رقابية أخرى، يندرج في إطار تنزيل الإجراءات الحكومية ذات الصلة، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد. وعبر رئيس الحكومة عن افتخاره بتكوين مجموعة أولى من أطر، ومسؤولي المفتشين، وتأهيلهم للقيام بمهامهم على أحسن وجه، بفضل الجهود المبذولة من طرف المكونين، والأطر، والأطقم الإدارية، وتعاون عدد من الشركاء المؤسساتيين الوطنيين، والدوليين.