لأول مرة منذ 10 سنوات، أحيت الجالية اليهودية بالمغرب احتفالا علنيا بعيد استقلال إسرائيل، في مراكش ، وبالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية. وقالت صحيفة اسرائيلية، اليوم الأحد، أنه بهذه المناسبة، أقيمت حفلات شواء في مراكش باللحوم المذبوحة على الطريقة اليهودية، وعلقت الأعلام الإسرائيلية في جميع أنحاء الكنيس وأقيمت صلاة عيد الاستقلال التقليدية. وتقول الصحيفة، إن الجالية اليهودية في مراكش لم تعتد على الاحتفال بهذه المناسبة خلال السنوات الماضية، إلا أنها رأت أنه بإمكانها "قطف ثمار اتفاقية ابراهيم" التي وقعها المغرب قبل سنة مع اسرائيل، بالاحتفال بهذه المناسبة. وبالمناسبة، غنى أبناء الجالية اليهودية الأغاني الإسرائيلية بالعبرية ونفخوا الشوفار وابتهجوا بالرقص، و أثناء تواجدهم في الكنيس ، غنى أكثر من 100 من المشاركين النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتكفا"، كما تحدثت إليهم نيريا مئير، رئيسة قسم الأنشطة الصهيونية في الشتات في المنظمة الصهيونية العالمية. وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد آصدرت نهاية هذا الأسبوع بيانا، قالت فيه أن شهر ماي الجاري يعرف تصاعدا هستيريا لسلسلة من الفعاليات الصهيوتطبيعية المسعورة على أكثر من صعيد وأكثر من مجال .. وفي أكثر من مكان بالمغرب". في سياق الذكرى 74 لنكبة فلسطين، جددت التأكيد على ما سبق وأن سجلته في الفترة الأخيرة من أن الأمر بالمغرب "صار يتجاوز مستوى التطبيع الكلاسيكي المعروف والمدان بكل العبارات؛ إلى مستوى تنزيل أجندة الصهينة الشاملة للبلاد دولة ومؤسسات و سياسات ومجتمعا". واعتبرت المجموعة ما يجري من خطوات متعددة خلال الشهر الجاري هو تقديم المغرب ك"قاعة حفلات" لما يسمى "عيد استقلال إسرائيل"، في صورة جد وصفتها بالمحزنة و طاعنة لكل المغاربة، داعية إلى ضرورة رفع منسوب التعبئة الشعبية الشاملة والمستمرة لمواجهة كل أشكال التطبيع.