هكذا وصف الشيخ محمد الفيزازي الملك محمد السادس، والذي شكره على ثقته به كإمام وهو ما اعتبره تزكية ومحوا للتهم التي حوكم بها سنة 2005 ٫ والتي اعتبرها ملفقة بحيث أنه لم يكن تكفيريا ولا يدعو إلى الفكر الجهادي، و اعتبر الصلاة أكبر جبر للضرر "ووساما أتشرف به على صدري امام الأمة ..إذ لا يمكن أن يصلي الملك وراء ارهابي"٫ والدليل هو تصريحه لإحدى الجرائد الإسبانية بأن ملف الجهادية فيه تجاوزات، في إشارة إلى أن اشخاصا حوكموا بتهمة الإرهاب ظلما٫ قال الفيزازي "أنا واحد من هاته التجاوزات ". كنت في سجن خمسة نجوم : وتذكر الفيزازي أثناء استضافته في إحدى المحطات الاذاعية الخاصة أيام السجن٫ حيث كان يعيش معززا مكرما " كنت في سجن خمسة نجوم " بأفرشة جيدة ولاقط هوائي ومحطات تلفزية وأكل جيد، ووسائل الراحة والزيارات اليومية ، وممارسة الرياضة ، وكيف كان مثالا للأخلاق الحميدة التي كانت تذيل بها تقارير الاستخبارات حول مسيرته داخل السجن ، وهو ما جعل الملك في نظره يمنحه عفوا ملكيا خاصا غير الذي يمنح في المناسبات الدينية والوطنية ف " الذي اخرجني من السجن هو الملك وليس 20 فبراير.. ولقد ناضلنا في السجن لسنوات بالأمعاء الفارغة وأدخلنا الأكفان إليها عوض المؤن .. و الملك ليس هو من أدخلني إلى السجن ولكنه كان من أخرجني ..لقد دخلت السجن لظروف وخاصة تقارير لعبت فيها بعض الأقلام دورا مهما في ايصالي إلى الزنزانة، والمغرب وقتها صودم بتفجيرات هزت الدولة ، و سار المسؤولون في اتجاه الضرب بقسوة والقيام بحملات، والحملة تأتي على الأخضر واليابس " متزوج من اثنتين وأبحث عن الثالثة : وبخصوص حياته الخاصة فقال الفيزازي " انا متزوج من اثنين وابحث عن ثالثة .. وأبنائي هم 11 بنتا و ابنين ذكرين ولدي تسعة احفاد "و أشاد بزوجتيه الاستاذة والفلسطينية ، كما عدد مناقب الزوجة الأولى التي قضى معها 42 سنة والتي انفصل عنها بالتراضي وأكد احترامه لرغبتها في الانعزال بنفسها ألغيتُ فكرة تأسيس حزب العلم والعمل : حاول الشيخ محمد الفيزازي منذ خروجه من السجن ولوج عالم السياسة ، وفكر في تأسيس جمعية دعوية ذات نفس سياسي ،و شرع في التحضير لفكرته واخراجها إلى حيز الوجود حتى أنه وضع اسما لحزبه"العلم والعمل " الذي لم ير النور لأسباب موضوعية وذاتية ، وقال " توصلت إلى قناعة أنني افتقد إلى عناصر و موانع موضوعية وذاتية وتراجعت في فكرتي ،بحيث اعتبرت السياسة مجالا من مجالات الدعوة الاسلامية ، و الافضل لي ان امارس الدعوة عبر المنابر " وتحدث الفيزازي عن الحكومة الحالية واعتبرها كاليد الواحدة لا يمكنها التصفيق لوحدها ،وعاتب عليها تقصيرها في التشغيل ومحاربة البطالة ،واعتبرها حكومة تصريف اعمال ، وبخصوص تفشي خطاب " العري والخمر وانتشار الحانات " في ظل حكومة يقودها حزب دو مرجعية اسلامية فكلها خطابات " للتشويش فقط ولا يد للحكومة فيها " أدعو الشباب للجهاد في بلدهم ضد الجهل والفقر عوض سوريا: وبخصوص الحريات الفردية فاكتفى الفيزازي بقوله "أنت حر ما لم تضر "مجتنبا الخوض في المثلية الجنسية والتعري ، وفي هذا السياق اعتبر حركة "فيمن" النسائية المعروفة بتظاهرها بالصدور العارية من قبيل أناس "لا يعرفون في أي جهة يسيرون ، و فقدوا البوصلة والقبلة التي يجب ان يتوجهوا اليها فالمغرب بلد متشبع بكتاب الله وسنة رسوله وهذه الظواهر دعوات للفتنة " كما وجه رسالة قوية اللهجة للشباب الذين يذهبون للجهاد في سوريا وقال في هذا الصدد " أشعر بكل الأسى والأسف حين أرى شبابا من السوريين يتسولون في مساجدنا ، وشبابنا يذهب للاقتتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، والحرب في سوريا محرقة ذات أجندة دولية كبيرة والشباب ادعوه إلى العودة إلى بلدهم والجهاد في الفقر والجهل "