قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، السبت، إن استهداف إسرائيل للصحفيين شكّل « محطة فارقة » في تاريخ الصّحافة بالبلاد، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من ماي من كل عام. وأشار البيان إلى أن المرحلة الحالية هي « الأكثر دموية في تاريخ الصّحافة الفلسطينية، حيث ارتقى أكثر من 210 صحفيين منذ بدء الإبادة، فيما سجلت مؤسسات الأسرى نحو 180 حالة اعتقال واحتجاز بين صفوفهم، منذ الإبادة ». وذكر أن « الاحتلال يواصل حتى اليوم، اعتقال 55 صحافيًّا، بينهم 19 معتقلون إداريًّا ». وأوضحت المؤسسات أنَ « الاحتلال عمل بشكل ممنهج على استهداف عائلات الصحفيين، حيث استشهد العديد من الصحفيين وعائلاتهم خلال الإبادة، في إطار عمليات الانتقام منهم ومحاولة مستمرة لإسكات أصواتهم واغتيال حقيقة وتفاصيل الإبادة الجماعية في غزة ». وذكرت أنّ « الاحتلال يواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحقّ الصحفيّيْن نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، منذ السابع من أكتوبر 2023، ويرفض الإفصاح عن مصيرهما، رغم الجهود التي بذلتها العديد من المؤسسات الحقوقية ». ولفتت المؤسسات إلى « الكيفية التي حوّل فيها الاحتلال منصات التواصل الاجتماعيّ والعمل الصحفيّ من أداة لحرية الرأي والتعبير، إلى أداة للقمع وذريعة للاعتقال، تحت ما يسمى بالتحريض ». وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.