عاشت المدن المغربية أمس السبت حالة من الرعب، على خلفية أحداث شغب وفوضى عارمة، بمناسبة الاحتفال بعاشوراء. وفي الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان رسميا عن أي حصيلة للخسائر من قبل السلطات حتى الآن، فقد شهد حي سيدي موسى الشعبي في مدينة سلا ليلة مأساوية يوم أمس، تميزت باحتجاجات العشرات من الشباب وتدخلات قوات الأمن، وفقًا لما أورده مراسل « اليوم24 ». بمناسبة ليلة عاشوراء، أشعل مراهقون وشباب النار، بعد اقدامهم على بحرق إطارات السيارات وحاويات القمامة، وهاجموا القوات المساعدة وقوات الأمن بالحجارة. إلى ذلك، تعرض عناصر الوقاية المدنية أيضًا للرشق بالحجارة أثناء محاولتهم إطفاء النيران المشتعلة في وسط الشوارع احتفالًا بهذه المناسبة الدينية التي تتزامن مع اليوم العاشر من شهر محرم. وقد أظهرت مقاطع الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » حجم الفوضى التي شهدها هذا الحي الواقع على الساحل الأطلسي لمدينة سلا. وفي أحداث مماثلة، عاشت مدينة الدارالبيضاء أيضًا، ليلة بيضاء، دفعت قوات الأمن لاجراء تدخلات في محاولة احتواء مظاهر الاحتجاج الهستيري للشباب، والحد من انتشار الحرائق الاحتفالية ورشق الحجارة. كما عاشت جل أحياء مدينة الدارالبيضاء، مساء أمس، أيضا على وقع انفجارات قوية لمفرقعات وشهب اصطناعية، أطلقها أطفال ومراهقون احتفالًا بليلة عاشوراء، حولت أزقة وشوارع العاصمة الاقتصادية إلى ساحة حرب، جراء انتشار ألسنة اللهب، بفعل الانفجارات الضخمة التي استعملت في بعضها قنينات الغاز الصغيرة.