رغم التعبئة القوية التي قامت بها النقابات عشية الإضراب العام لدفع أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى خوض الاضراب العام اليوم الأربعاء 29 أكتوبر، إلا أن الإستجابة بمدن الجهة الشرقية عرف تفاوتا كبيرا حسب القطاعات ولم يعرف الإستجابة المتوقعة، خاصة بمدينة وجدة أكبر مدن الشرق وأقواها تأثيرا في البنية الإقتصادية. باستثناء قطاع الجماعات المحلية الذي عرف بمدينة وجدة استجابة قوية حيث لم يلتحق بمراكز عملهم سوى 30 موظفا من أصل 2400 موظف حسب ما أكده ل"اليوم24″ مصدر مطلع بالجماعة الحضرية لمدينة وجدة، فان القطاعات العامة الأخرى سجلت نسب استجابة متفاوتة فالمصالح التابعة لوزارة الفلاحة وفق مصدر نقابي وصلت نسبة المضربين فيها 70 في المائة، أما قطاع العدل والصحة والتعليم فلم تتجاوز نسبة الاضراب 60 في المائة، فيما لم تستجب إلا نسبة ضعيفة من المستخدمين بقطاع الاتصالات خاصة بشركة اتصالات المغرب التي لم تتجاوز نسبة المضربين فيها بمدينة وجدة 10 في المائة. أما القطاع الخاص والمهن الحرة فالملاحظ أن الاستجابة كانت ضعيفة، حيث أن غالبية الصيادلة والأطباء بالقطاع الخاص والمهندسين فتحوا مقرات عملهم في وجه العموم، كذلك الشأن بالنسبة لأرباب المقاهي والتجار، فأغلب التجار أي ما يقارب 90 في المائة منهم فتحوا محلاتهم بأسواق سيدي عبد الوهاب وسوق مليلية وسوق طنجة، أما على مستوى النقل الطرقي فالاستجابة اقتصرت على قطاع الحافلات بالمدار الحضري، فيما مهنيو سيارات الأجرة بصنفيهم لم يستجيبوا للإضراب إلا بشكل محدود بحيث أن حركة النقل بدت عادية صباح اليوم بمختلف الشوارع.