script class="teads"="true" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/161505/tag"
عشاق القهوة في مواجهة أزمة عالمية: الجفاف والتحديات الاقتصادية يهددان فنجان الصباح وفي التفاصيل،
يواجه عشاق القهوة في جميع أنحاء العالم تحديًا جديدًا يتمثل في ارتفاع أسعار البن بشكل غير مسبوق، نتيجة موجة الجفاف الحادة التي اجتاحت العالم، وخاصة البرازيل، التي تعد القلب النابض لصناعة القهوة عالميًا.
شهد عام 2024 تسجيل درجات حرارة قياسية، جعلته العام الأكثر حرارة في تاريخ البرازيل، متسببًا في اندلاع أكبر عدد من حرائق الغابات منذ 14 عامًا، مما فاقم من أزمة الجفاف وأثر على إنتاج القهوة.
البرازيل، التي تنتج أكثر من ثلث القهوة عالميًا، كانت الأكثر تأثرًا بهذه الظروف، حيث واجه المزارعون أربع سنوات متتالية من المحاصيل المخيبة للآمال بين عامي 2021 و2024، مع توقعات غير مبشرة لعام 2025.
نتيجة لذلك، ارتفع سعر قهوة أرابيكا، الأكثر استهلاكًا عالميًا، بنسبة مذهلة بلغت 90% في 2024، لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3.48 دولار للرطل في بورصة نيويورك، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل عام 1977.
غي كارفاليو، مستشار متخصص في صناعة القهوة بالبرازيل، يصف الوضع بأنه "غير مسبوق" في مسيرته المهنية الممتدة على مدى 35 عامًا. وأوضح أن المناخ المتقلب يمثل أكبر التحديات التي تواجه المزارعين، حيث أصبح الحصاد الكبير الذي شهدته البرازيل في عام 2020 مجرد ذكرى بعيدة.
إلى جانب التغيرات المناخية، تزيد العوامل الجيوسياسية من تعقيد الوضع. من ذلك السياسات التجارية المتوقعة من دونالد ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، واللوائح الأوروبية الجديدة التي تهدف إلى الحد من المنتجات المرتبطة بإزالة الغابات. كل هذه العوامل تضع ضغطًا إضافيًا على السوق العالمي للبن.
رغم هذه الصعوبات، يسعى المزارعون البرازيليون لإيجاد حلول مبتكرة للتكيف مع أزمة المناخ. في بلدة ديفينولانديا القريبة من كاكوندي، لجأ المزارع سيرجيو لانغه إلى إحياء تقنيات تقليدية بزراعة القهوة تحت ظلال الأشجار، لتوفير حماية طبيعية من الحرارة المرتفعة.
في ظل هذه التحديات، يبدو أن عشاق القهوة حول العالم بحاجة إلى إعادة ترتيب ميزانياتهم، حيث أصبح الاستمتاع بفنجان القهوة اليومي أكثر كلفة من أي وقت مضى.