توقعات بموجة حر ثالثة تضرب أوروبا منتصف الشهر والمغرب في دائرة الخطر

تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أن القارة الأوروبية لم تخرج بعد من قبضة الحرارة المفرطة، إذ يُرجّح بنسبة 55% أن تضرب موجة حر ثالثة مناطق واسعة من غرب أوروبا بحلول منتصف شهر يوليو/تموز الجاري، بينما تُسجّل نسبة احتمال تصل إلى 40% بأن يمتد تأثير هذه الكتلة الحارة إلى شمال إفريقيا، وخاصة المغرب.
موجة حر أوروبية ثالثة تلوح في الأفق
بعد موجتين متتاليتين خلال يونيو وبداية يوليو، لم تنل أوروبا الغربية قسطًا من الراحة، حيث تتحدث النماذج الجوية بعناية متزايدة عن تشكل كتلة هوائية ساخنة جديدة من أصل مداري، يُتوقّع أن تتجه نحو فرنسا، إسبانيا، والبرتغال، وربما تمتد إلى ألمانيا وبلجيكا.
المؤشرات الحالية التي وضعتها مراكز التنبؤ الجوي الأوروبية تتحدث عن احتمال بنسبة 55% لوقوع هذه الموجة الحارة الجديدة، ما يزيد من قلق السلطات والمواطنين مع تسجيل معدلات حرارة فاقت المعدلات الموسمية بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في بعض المناطق خلال الموجتين السابقتين.
المغرب ليس بمنأى عن التأثر
في المقابل، لا يبدو المغرب بعيدًا عن هذا السيناريو المناخي المتقلب، حيث تُظهر التقديرات احتمالًا بنسبة 40% أن تعرف المملكة بدورها موجة حر موازية، قد تطال عدة مناطق داخلية وساحلية.
ويرتبط هذا الاحتمال بتقدم المرتفع الجوي شبه المداري نحو شمال إفريقيا، ما من شأنه أن يدفع كتلًا هوائية ساخنة وجافة نحو البلاد، مرفوقة برياح الشركي التي ترفع درجات الحرارة بشكل حاد، خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية.
تداعيات متوقعة واستنفار محتمل
إن استمرار موجات الحر في أوروبا والمغرب يرفع من المخاوف بشأن الصحة العامة، وارتفاع خطر الحرائق في الغابات، إلى جانب الضغط المتزايد على شبكات الكهرباء والماء.
السلطات في عدد من الدول الأوروبية بدأت استعداداتها لاحتمال وقوع الموجة الجديدة، فيما لم تصدر بعد تحذيرات رسمية من مديرية الأرصاد الجوية بالمغرب، لكن مراقبة النماذج المناخية مستمرة عن كثب.
موجة الحر.. توصيات للسكان
يوصي خبراء الأرصاد والمناخ باتخاذ احتياطات مسبقة في حال تحقق السيناريو المتوقع، خاصة لفئات المسنين والأطفال والعمال في الهواء الطلق، إلى جانب ضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم وتفادي التعرض لأشعة الشمس خلال فترات الذروة.
في حال تأكدت التوقعات خلال الأيام القادمة، فإن أوروبا والمغرب مقبلان على فصل صيف هو من بين الأشد حرارة خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس آثار التغير المناخي المتسارعة والتحديات المرتبطة به.