قال الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إن "ما تتعرض له التجربة الحكومية من تشويش وابتزاز واستفزاز، لا يخرج عن السياق العام لما يحدث في دول الربيع الديمقراطي". وفي محاضرة ألقاها بمدينة الدارالبيضاء في وقت متأخر من مساء الاثنين، بعنوان: "الحصيلة الحكومية وتحديات الإصلاح"، اعتبر الشوباني أن "المعارضة في دول الربيع لعربي، باتت تلعب دور الانقلابي مسخرة في ذلك، مختلف وسائلها للانقلاب على حكومات منتخبة ديمقراطيا حازت على شعبية كبيرة والحيلولة دون تمكن هذه الحكومات من تحقيق برامجها ومخططاتها الإصلاحية" على حد قوله. كما اتهم جهات لم يسمها ب"محاولة تبخيس إنجازات حكومة بنكيران" الذي تم تعيينها في 3 يناير 2012، محذرا من "خطورة المس بالسلم الاجتماعي". وقال إن "الثقة التي تحظى بها الحكومة انعكست على توفير السلم الاجتماعي رغم المحاولات الدنيئة لجهات معينة (لم يسمها) في حشدها لمسيرات وتظاهرات من أجل تبخيس المنجزات الحكومية بعد سنة من تسييرها للشأن العام الحكومي". ونوه إلى أن "من شأن غياب السلم الاجتماعي الذي هو شرط من شروط الإصلاح، أن يؤدي إلى تعطيل مشاريع التقدم والتنمية في وطن مضطرب"، قبل أن يضيف قائلا: "إذا ما اهتز السلم الاجتماعي، صار هذا الوطن في شرخ اجتماعي تتوقف عقبه جميع مشاريع الإصلاح والتقدم والتنمية". وجدد الوزير نفسه التعبير عن عزم الحكومة على الإصلاح، معتبرا أن هناك "إرادات متصاعدة دافعة للإصلاح وأخرى تحاول عرقلة المسار".