انعقد، أمس الاثنين بورزازات، لقاء خصص لدراسة مشروع مخطط العمل الخاص بإنعاش وجهة هذه المدينة السياحية وأيضا على مستوى عدد من المجالات من بينها السينما والواحات. ويروم هذا المشروع، الذي قدمه مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، الزبير بوحوث، إرساء العمل التشاركي بين مختلف المؤسسات المعنية بهذه المجالات من أجل خلق أنشطة كفيلة باستقطاب المزيد من السياح سواء الوطنيين أو الأجانب. وطالب بوحوث، خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم صالح بن يطو، بإيجاد الصيغة المناسبة لاتفاقية تجمع بين مختلف الشركاء من بينهم المكتب الوطني المغربي للسياحة وجهة سوس ماسة درعة والمركز السينمائي المغربي والوكالة المغربية للطاقة الشمسية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي لورزازات والمجلس البلدي ولجنة الفيلم والمجلس الإقليمي للسياحة، وذلك لتحديد مساهمة كل طرف في الترويج لهذه الوجهة. وأشار إلى أن الانتعاشة التي تعرفها حاليا المنطقة تستدعي دراسة مختلف السبل من أجل الحفاظ عليها والعمل على الرفع من وتيرتها، خاصة وأن قطاع السياحة يعاني من عدة مشاكل من بينها ضعف الاستثمارات والعجز المالي لبعض المؤسسات الفندقية، وتراجع مستوى الخدمات علاوة على الإكراهات التنظيمية التي يتخبط فيها هذا القطاع بالمدينة. وقال إن البنية التحتية للقطاع السياحي بورزازات ستتعزز قريبا بإحداث منطقتين سياحيتين بكل من تارميكت وأرغوين الشيء الذي سيساعد على استقطاب المزيد من الاستثمارات، فضلا عن الرفع المرتقب من عدد الرحلات الجوية من وإلى ورزازات، مما من شأنه المساهمة في تقوية مكانة هذه الوجهة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي وتمكين بعض المؤسسات الفندقية من تجاوز العجز الذي تعاني منه. وخلص إلى أن تعزيز وجهة ورزازات يتطلب أيضا تجاوز ضعف التنسيق المسجل على الخصوص بين الفاعلين في السياحة والسينما والوكالة المغربية للطاقة الشمسية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.