تجري السلطات البرازيلية تحقيقات بشأن 12 حالة جديدة يُشتبه في إصابتها بإنفلونزا الطيور وسط تصاعد القيود التي فرضتها عدة دول على واردات الدواجن من البرازيل أكبر مصدر لهذه المنتجات عالميا. وأعلنت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية، يوم الجمعة، أن الحالات قيد التحقيق تشمل طيورًا داجنة في ولايات سيارا، باهيا، وميناس جيرايس، إلى جانب طيور برية رصدت في مناطق بيئية حساسة أبرزها سابوكايا دو سول في ولاية ريو غراندي دو سول، وماتيوس ليمي في ميناس جيرايس. وحتى الآن، تم تأكيد ثلاث بؤر للفيروس شديد العدوى الأولى في مزرعة تجارية بمدينة مونتينيغرو "ريو غراندي دو سول"، وقد فرض عليها حجر صحي حتى 18 يونيو الجاري، والثانية داخل حديقة حيوانات في سابوكايا دو سول، والثالثة بين طيور برية في ماتيوس ليمي. في المقابل، استبعدت عدة حالات اشتبه بها في وقت سابق بعد نتائج التحاليل المخبرية، لاسيما في مناطق الأمازون، والشمال الشرقي، والجنوب، وذلك وفقا للبروتوكولات الصحية الوطنية والدولية. وعلى الصعيد التجاري، تسببت هذه التطورات في إغلاق جزئي أو كلي ل42 سوقا لتصدير الدواجن البرازيلية. فقد علقت 24 دولة وارداتها بشكل كامل من بينها المغرب، الصين، الاتحاد الأوروبي، والمكسيك. في حين فرضت 16 دولة أخرى، من بينها السعودية، المملكة المتحدة، روسيا وتركيا، قيودا مقتصرة على ولاية ريو غراندي دو سول فقط. أما الإمارات واليابان فقد اقتصر الحظر لديهما على مدينة مونتينيغرو وحدها. وأكدت الحكومة البرازيلية التزامها الصارم بالإجراءات الصحية الدولية، مشددة على سعيها لاحتواء الفيروس وضمان استمرارية صادراتها الحيوانية، في ظل التحديات التي فرضها تفشي المرض.