قال تحالف "أسطول الحرية"، وهو منظمة دولية غير ربحية، إن إحدى سفنه غادرت ميناء كاتانيا الإيطالي، الأحد متجهة إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، بعد فشل محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيرتين على سفينة أخرى في البحر المتوسط. وأبحر متطوعون منهم غريتا تونبرغ الناشطة في مجال مكافحة تغير المناخ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام على متن السفينة (مادلين)، التي تحمل ما تصفها المنظمة بأنها "كميات محدودة لكن رمزية" من إمدادات الإغاثة. وتعرّضت سفينة أخرى تابعة للمنظمة تحمل اسم (كونشياس-الضمير العالمي) لهجوم بطائرتين مسيرتين قرب المياه الإقليمية لمالطا في أوائل ماي الماضي، وحمّلت المنظمة إسرائيل مسؤولية هذا الهجوم. وقالت تونبرغ للصحفيين، في مؤتمر صحفي قبل المغادرة، "نحن نفعل هذا لأنه مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا، يتعيّن علينا الاستمرار في المحاولة، لأن اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا". وأضافت "مهما كانت خطورة هذه المهمة، فإنها لا تقارن بخطورة صمت العالم أجمع في وجه الإبادة الجماعية للأرواح". وقال تحالف أسطول الحرية إن الرحلة "ليست عملا خيريا، بل هي تحرك مباشر وسلمي لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة".