علي بعد سنة من نهاية ولاية الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، لا زالت شخصية عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تجذب اهتمام العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، حيث خصصت مجلة "جون أفريك" الصادرة بباريس في عددها الأخير بورتريها خاصا ببنكيران، حسب موقع تابع لعدالة والتنمية. خرجات إعلامية غير مألوفة في المشهد السياسي، وتحطيم للصورة النمطية عن رجل السياسة المغربي، هذا ما عودنا عليه ابن كيران منذ تعيينه سنة 2012، هذا ما رصده المقال عن مسيرة رئيس الحكومة. تطرقت كذلك مجلة "جون أفريك" إلي حادثة وفاة الراحل عبد الله بها وتأثيرها علي عبد الإله ابن كيران، حيث أكدت أن الأخير استطاع تجاوز صدمة فقدان صديقه ورفيق دربه بسرعة، ليعود إلي الساحة السياسية "من أجل مواجهة خصومه السياسيين وتوجيه سهام النقد لهم". ابن كيران صار أيضا، حسب مقال المجلة الفرنسية، نجما من نجوم شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر الفيديوهات التي توثق لتدخلاته ومشاحناته مع أحزاب المعارضة من أكثر المواد المطلوبة من طرف رواد الشبكة العنكبوتية. وتطرق مقال المجلة، إلي تحركات المعارضة من أجل مواجهة الحكومة، ومحاولة اللجوء إلي القصر الملكي للتدخل في صراعها مع ابن كيران، قبل أن تتحول تحركاتها إلي نصر لمصلحة ابن كيران، بعد رفض القصر التدخل في الصراع بين الفرقاء السياسيين. وشددت المجلة علي أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يذّكر خصومه دائما بأن شرعيته تُستمد من الانتخابات ومن الطبقة الشعبية التي تسانده، "فحزبه فاز بسهولة خلال انتخابات عام 2011، كما أن استطلاعات الرأي التي تجرى، تبين أنه ما يزال يتمتع بشعبية كبيرة، إذ يعتبر الشخصية السياسية المفضلة لدى المغاربة". القدرات التواصلية لعبد الإله ابن كيران كانت أيضا في صلب اهتمامات مقال المجلة، حيث أكد علي أنه محاور ماهر وواقعي في نفس الآن، وأنه لا يتردد في اتخاذ القرارات التي يراها صائبة حتي وإن اعتبرت بمثابة مغامرة سياسية، معطيا الدليل بقرار رفع الدعم عن المحروقات مما ساهم في تخفيف الضغوط عن ميزانية الدولة