يعاني العديد من التلاميذ من تدنى قدرتهم على التركيز والاستيعاب خلال شهر رمضان وهو ما يؤثر بشكل مباشر على علاماتهم. وقالت الإخصائية النفسية، غيثة العلمي، إنه يلاحظ خلال شهر رمضان تراجع الأداء الدراسي للعديد من التلاميذ والذين غالبا ما يصلون إلى المدرسة بوجوه متعبة وعيون متهيجة وأعصاب متوترة ويتثاءبون طوال فترة الحصص الدراسية. وأرجعت الإخصائية هذا الأمر إلى قلة النوم حيث يميل التلاميذ إلى النوم عدد ساعات أقل وذلك بسبب طبيعة الشهر الفضيل حيث يطرأ تغييرعلى أوقات الوجبات الغذائية بالإضافة إلى التغييرات الأخرى المتعلقة بشهر الصيام، مشيرة في اتصال مع موقع القناة الثانية إلى أن النوم أقل من سبع ساعات يساهم في ضعف أداء ثلاثة مناطق بالدماغ مسؤولة عن المشاركة في الانتباه والتركيز والقدرة على أداء المهام في وقت واحد. وأضافت ذات المتحدثة أنه تمت ملاحظة علاقة مباشرة بين قلة المادة الرمادية في المناطق الأمامية للدماغ والحصول على نقاط متدنية، مؤكدة أن هذا الأمر مرده النوم في وقت متأخر. وتابعت الإخصائية النفسية أن قلة النوم تمنع الدماغ من الاحتفاظ بذكريات ومعلومات جديدة، كما تؤدي لعدم أداء عملية الاستيعاب بشكل جيد أو متدن جدا. وتنصح الإخصائية التلاميذ والطلبة خلال الشهر الفضيل بالحفاظ على عادات نوم جيدة خلال هذه الفترة كما هو الحال في بقية شهور السنة، مشيرة إلى أنه بالنسبة للتلاميذ فإن الحصول على عدد ساعات نوم كافية مهم في هذا سن مبكرة بالنسبة لنضوج الدماغ.