وصف محمد بودن الأكاديمي والمحلل السياسي إن خطاب جلالة الملك أمس السبت الذي ألقاه بمناسبة حلول الذكرى ال22 لعيد العرش المجيد هو "خطاب مواصلة التحرك نحو مزيد من التقدم والتنمية داخليا وتكريس الوضوح خارجيا". وأضاف بودن في تصريح لموقع القناة الثانية أن هذا الخطاب" يحمل تجديدا للإصرار على ترسيخ الانجازات والبناء عليها سعيا الى الاعتماد على الذات في اكثر من مجال، ايمانا بتاريخ المغرب وامكانات مواطنيه و قوة مؤسساته". وبخصوص العلاقات المغربية- الجزائرية يقول بودن:"ثمة تأكيد ملكي على أهمية الحوار و فتح الحدود لأن المرحلة التي تجتازها العلاقات الثنائية ينبغي معها تصور المستقبل بشجاعة وسعة نظر". وتابع قوله:"قد تكون النكسات جزء من رحلة البلدين في مرحلة معينة لكن اهمال الحلول امر غير مجد، طالما ان الوضع الراهن للعلاقات ليس نتيجة للعقدين الماضيين". واستطرد بودن:"الان توجد بادرة حسن نية وارادة من المغرب يلزمها ما يشبهها من الجزائر لاحياء روح التضامن بين توأمين وهذا خيار استراتيجي سيمكن البلدين معا من مواجهة الجيل الجديد من الأعباء و التحديات واستثمار الامكانات البشرية و اللامادية و المستقبلية للبلدين وصهرها في مجهود جماعي يمكن ان ينعكس ايجابا علي الفضاء المغاربي". وزاد :"هذا تطلع نحو المستقبل و تفسير للأمور لمن لا يدريها او يعيها مع تفكيك لبعض المزاعم و الاحكام المسبقة والاستنتاجات الخاطئة حول المغرب ومواقفه المبدئية و النظرة التي يتوفر عليها لجواره" ،مؤكدا أن " الخطاب الملكي خاطب العقل في الدولة الجزائرية و تمسك بالاخوة مع الشعب الجزائري". ولفت المتحدث أن " الوضع الحالي للعلاقات المغربية الجزائرية لا ينبغي ان تكون له علاقة لا بالماضي و لا بالمستقبل ويمكن الانتقال الى مساحة جديدة قائمة على القواسم المشتركة للتغلب علي عدم اليقين و الحد الأدني من التعاون".