وصلت المتسلقة بشرى بايبانو، أول مغربية تصل إلى "قمة إفرست"، أعلى قمة على الكوكب، إلى أرض الوطن، صباح امس الأربعاء، بعد رحلة جوية طويلة قادتها من دولة نيبال مرورا بالإمارات قبل أن تصل إلى المغرب عبر بوابة مطار محمد الخامس بالبيضاء. المتسلقة المغربية رفعت العلم المغربي على قمة إيفرست، القمة الأعلى في العالم والتي يبلغ ارتفاعها 8848 مترا، يوم الأحد 21 ماي، بعد أن نجحت في تجاوز المعسكر الرابع، الذي يعد آخر المخيمات المتقدمة لجبل إيفرست، على ارتفاع قرابة 8 آلاف متر من سطح البحر، وسط مخاطر كبيرة مثل الرياح العاتية والعواصف والانهيارات الثلجية. وقالت بايبانو، في تصريح لموقع القناة الثانية، إن أصعب مرحلتين في المغامرة كانتا الانتقال من المعسكر الثالث، الذي يوجد على ارتفاع أكثر من 7162 مترا من سطح البحر، إلى المعسكر الرابع، ثم من هذا الأخير صوب القمة، حيث بلغت درجات الحرارة أثناء وصولها أربعين تحت الصفر وسرعة الرياح 50 كيلومترا في الساعة. وأضافت أنها احتاجت 12 ساعة تقريبا لقطع المسافة الفاصلة بين المعسكر الرابع والقمة، والبالغة حوالي 840 مترا، وهي مربوطة إلى الحبال وعبوات الأوكسجين، حيث كانت الانطلاقة على الساعة 20.30 مساء من يوم السبت 20 ماي، أما الوصول فكان على الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد 21 ماي. وأشارت بايبانو إلى أنها قضت على القمة 30 دقيقة فقط نظير جهد ومثابرة داما شهرين ونصف، لكنها أوضحت أنها لم تكن لتستطيع قضاء وقت أطول في ظل الأحوال الجوية المتقلبة، مضيفة أن نصف ساعة كانت كافية لعمل أهم شيء في المغامرة، ألا وهو، أن يرفرف العلم الوطني على أعلى قمة في الكوكب، إلى جانب التقاط صور للذكرى، على حد تعبيرها. وحققت بشرى بذلك هدفها بتسلق أعلى قمة في العالم، رغم كونها أما تبلغ من العمر 47 سنة، بعد أن نجحت في السابق في تسلق 6 قمم عالمية، منذ أن بدأت مشوارها مع الجبال والقمم من بلدها الأم سنة 1995.