وجه متتبعو الكرة المغربية سهام النقد إلى الإدارة التقنية الوطنية بعد نجاح المنتخب القطري في التتويج بلقب كأس أمم آسيا بلاعبين جلهم تكونوا في أكاديمية أسباير، حيث تساءلوا عن حصيلة هذه الإدارة منذ تقلدها لمنصبها واتهموها بالفشل بسبب عدم قدرتها على تكوين لاعبين يحملون قميص المنتخب الأول. المدير التقني الوطني، ناصر لاركيط، في اتصال هاتفي مع موقع القناة الثانية اعتبر أنه من غير العادل القيام بمقارنة بين أكاديمية أسباير القطرية والتكوين المغربي، حيث أكد أن الأكاديمية القطرية بدأت عملها منذ أزيد من 13 سنة عكس المغرب الذي تأخر كثيرا من أجل إطلاق المشاريع الخاصة بالتكوين. وأوضح لاركيط في ذات السياق أن أكاديمية أسباير ترصد ميزانية ضخمة لإنجاح مشروعها، سواء لجلب أفضل الأطر التقنية أو لتوفير الظروف الملائمة للاعبين الذين يخضعون للتكوين، كإنشاء مستشفى رياضي بمواصفات عالمية "أسبيتار". المدير التقني الوطني أضاف: "من المستحيل مقارنة التكوين داخل أسباير بالتكوين في المغرب. أسباير قامت في البداية بالتنقيب على المواهب في كل ربوع العالم وفي قطر أيضا لتنجح بعد ذلك في تكوين منتخب هجين يضم لاعبين قطرين ومجنسين. أضف إلى ذلك أن أسباير تقوم بتكوين كل الشبان القطريين وتلقنهم نفس النهج مستفيدة من صغر مساحتها، على عكس المغرب الذي يعمل فيه كل فريق على حدة على منح صغاره فلسفة مغايرة." وأكد لاركيط في حديثه مع 2M.ma أن مسؤولي الفرق الوطنية يسعون دائما إلى تحقيق نتائج آنية استجابة للضغوطات التي تمارس عليهم، داعيا إياهم في هذا الصدد إلى مراجعة أفكارهم وإلى الاستثمار بشكل أكبر في مجال التكوين رغم تأخر نتائجه. المدير التقني ذكر في هذا السياق أمثلة الكعبي ونايف أكرد اللذين ضخا أموالا طائلة في صندوق فرقهما.
ووعد ذات المتحدث الجماهير المغربية بجني ثمار ورش التكوين الذي أطلقته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الأربع سنوات القادمة، مشيرا إلى أن البوادر الأولى لنجاح هذا التكوين بدأت في الظهور بعد تتويج المنتخب المحلي بلقب الشان، تتويج المنتخب الأولمبي بالألعاب الفرانكفونية، تأهل منتخب أقل من 17 سنة لكأس أمم إفريقيا والمناداة على عدد من اللاعبين الشباب للمنتخب الأول؛ منديل، النصيري وأكرد.