1. الرئيسية 2. المغرب المنصوري: ما وقع في آيت بوكماز ليس حدثا معزولا ويُسائل الحكومة الصحيفة من الرباط السبت 12 يوليوز 2025 - 22:00 اعتبرت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الاحتجاجات التي شهدتها منطقة آيت بوكماز، خلال اليومين الأخيرين، لست حدثا معزولا، وتعكس عمق التحديات التي ما زالت تواجه ساكنة العالم القروي. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المنصوري، اليوم السبت 13 يوليوز 2025، على هامش افتتاح أشغال النسخة الثانية من الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تنعقد بمقر الجامعة الدولية بالرباط، قائلة إن "ما وقع في آيت بوكماز يسائل الحكومة"، ومشددة على أنه "لا يمكن أن يبقى العالم القروي متفرجا على التنمية التي تعرفها المدن". المنصوري، التي قالت إنها "ابنة المغرب العميق"، أكدت أن التفاوتات المجالية واقعية وموجودة ولا يمكن إخفاؤها، مضيفة أن حل هذه الإشكالات لا يمكن أن يتم في غضون سنتين أو ثلاث، لكن ما تحقق من برامج إلى الآن يضع الأساس لتغيير تدريجي ملموس. وأشارت المنصوري إلى أن الحكومة، رغم التحديات، أطلقت عددا من البرامج والمخططات التنموية لرفع العزلة وتحقيق نوع من العدالة المجالية، خاصة في الجماعات التي عانت لسنوات من ضعف الاستثمارات. وسجلت المسؤولة الحكومية أن سياسة المدينة أصبحت توجه جزءا أكبر من مواردها إلى العالم القروي، حيث ارتفعت نسبة المساهمة من 20 إلى 37 بالمائة، وهو ما يمثل، حسب قولها، تحولا نوعيا في مقاربة التنمية المجالية، مضيفة أن الوزارة واعية تماما بعدم إمكانية استمرار العالم القروي في الهامش، بينما تتوسع المدن الكبرى بمرافق وبنيات متطورة. وخلصت المنصوري إلى التأكيد على أن الملفات الميدانية هي التي يجب أن تحدد أجندة العمل الحكومي، وأن الاحتجاجات القائمة في عدد من المناطق يجب أن تُفهم كرسائل إنذار مجتمعية ينبغي التفاعل معها بجدية، وليس الاكتفاء بتبريرات ظرفية.