كشف تقرير نشرته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في الأندلس أول أمس الأربعاء، عن معطيات مهمة حول الهجرة غير القانونية من المغرب نحو الحدود الجنوبية لأوربا أي إسبانيا. وكشف التقرير الذي تتوفر "التجديد" على نسخة منه، أن 130 مهاجرا فارقوا الحياة أو اختفوا خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الأندلسية خلال سنة 2013، 63 منهم ماتوا أو اختفوا في السواحل الإسبانية و42 منهم في السواحل المغربية مقابل 25 بالسواحل الجزائرية. وتشير المعطيات إلى أن 7550 مهاجرا نجحوا في الوصول إلى الحدود الجنوبية لأوربا عبر إسبانيا خلال العام الماضي مقابل 6992 مهاجرا خلال عام 2012. ونجح 2743 مهاجرا من هؤلاء في الوصول إلى السواحل الأندلسية بينما تمكن 4354 من الدخول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين و209 وصلوا بطريقة غير قانونية إلى جزر الكناري. واستعمل هؤلاء المهاجرون في مغامرتهم هذه 401 مركبا تتضمن قوارب خشبية وقوارب هوائية من نوع زودياك وقوارب منفوخة، وحسب التقرير فإن 45 بالمائة من المهاجرين استعملوا القوارب الخشبية والمائية في محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في حين استعمل 27 بالمائة قوارب منفوخة و 15.75 بالمائة وصلوا قفزا على السياج و 8.16 بالمائة استعملوا السيارات والشاحنات ونقاط العبور أما 2.53 فقد وصلوا إلى الشواطئ الإسبانية سباحة. وينحدر 56 بالمائة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء و 25 بالمائة جزائريين و 12.5 بالمائة مغاربيين و8 بالمائة من جنسيات أخرى، وبتوزيعهم حسب الجنس، فإن 91 بالمائة رجال و 4 بالمائة نساء و 3 بالمائة قاصرين. ويهدف التقرير إلى معالجة التهويل الذي ظهر في الأيام الأخيرة إثر مأساة سبتة التي أودت بحياة 15 مهاجرا وما رافق ذلك من جدل ونقاش عمومي حول ضغط الهجرة غير القانونية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في البرلمان المغربي في 2 نونبر أن السلطات المغربية اعترضت 19 ألف و 500 محاولة غير قانونية للهجرة إلى إسبانيا من بينهم 15 ألف أجنبي.