عزيز بودربالة أحذ نجوم كرة القدم المغربية الذين استطاعوا ترك بصمة في تاريخ الكرة في المغرب و إفريقيا، و كان من الجيل الذهبي الذي حقق ما عجز عنه خلفهم في المحافل الدولية و خاصة في مشاركات المغرب في بطولات كأس العالم، و بمناسبة شهر رمضان اتصلنا بالدولي السابق بودربالة و أجرينا معه الحوار الثالي - كانت أولى تجاربك الاحترافية خارج أرض الوطن رفقة نادي سيون السويري، كيف عشت تلك المرحلة؟ ذهبت إلى مدينة سيون السويسرية على أساس عقد مدته 3 سنوات بنادي سيون، لكن استقررت هناك لمدة 24 سنة، في الفترة الأولى التي عشتها في تلك المدينة الصغيرة بسويسرا، كان البرد الشديد، حينئذ فكرت غير ما مرة في العودة لأرض الوطن وترك كل شيء ورائي، لكن في آخر المطاف صبرت وأكملت مشواري. - ماذا يمثل لك لقب أفضل لاعب في إفريقيا؟ أي لاعب، يكون هدفه الوحيد الحصول على الألقاب، كان بالنسبة لي أحسن لاعب إفريقي محطة فرضت فيها ذاتي ووجودي كلاعب مغربي في القارة الإفريقية، والحمد لله بمجهوداتي ومساندة العديد من الأشخاص في حياتي استطعت الحصول على اللقب. - من اكتشف موهبتك الكروية؟ كما يعرف الجميع أنا لم أبدأ مع الوداد في فريق الشبان، ففي سن 16 التحقت بالنادي، وفي ذلك الوقت أبناء المدينة القديمة كانوا يعشقون الوداد البيضاوي نظرا لكون النادي أسس هناك، من هنا بدأت تظهر موهبتي، وساعدني على الانخراط في النادي ابن الحي البشير لاعب الرجاء البيضاوي وأيضا حميد العمري. - هل بقيت لك نفس المكانة حين اعتزلت كرة القدم؟ في هذا الموضوع بالخصوص كل حسب كيفية تدبيره لخاتمة مشواره، لكن صراحة أنا اكتسبت شهرة أكبر ودخلت قلوب الناس بشكل أسرع بعد اعتزالي كرة القدم، وذلك راجع إلى العمل الجمعوي الذي أقوم به، فحين ختمت مشاوري الكروي، دخلت في العمل الجمعوي مع الجمعيات وأتمنى من الله عز وجل أن يتقبل. - ما هو تقييمك للكرة المغربية؟ الكرة المغربية بالرغم من السنوات التي مضت والتي كانت جد صعبة وتعتبر نكسة بالنسبة للكرة المغربية، إلا أنه يظهر لي أنه هناك بوادر تبشر بالخير، بفضل المخططات والأطر والكفاءات. - ماهي عادتك خلال شهر رمضان الكريم؟ شهر رمضان الكريم أنتظره على أحر من الجمر، وله أهمية كبيرة بالنسبة لي، حتى حين كنت أمارس كرة القدم الاحترافية تكون مردوديتي أكثر في شهر رمضان مقارنة مع شهور السنة الأخرى. خلال الشهر الكريم، تقريبا لا أنام حتى يسطع الفجر، بعد ذلك أنام لخمس ساعات، وأذهب إلى عملي، في المساء أعود للبيت قبل 3 ساعات من موعد أذان المغرب، أقرأ ما تيسر من القرآن وأمارس الرياضة مع بعض الأصدقاء. - كيف هي علاقتك مع الكتاب؟ أنا لازلت متشبثا بالكتاب، لا أستعمل التكنولوجيا أو الفايسبوك أو الوسائل الإلكترونية الحديثة، لا أحبها، حتى إذا أردت البحث عن موضوع ما، أستعمل موقع غوغل بسرعة، ومن عاداتي تخصيص الوقت الكافي خلال اليوم للقراءة. - ما هي أنواع الكتب التي تفضل؟ ليس لي نوع مفضل، لكن أفضل كل الكتب التي أرى فيها أشياء مفيدة. - هل مازلت تلعب كرة القدم؟ لا، أمارسها في حالات نادرة، صراحة الوقت ضيق بالإضافة إلى التقدم في السن، وحتى الرغبة في اللعب لم تبق، أصبحت أفضل أشياء أخرى. - ما هي الطرائف التي حدثت معك وأنت رفقة المنتخب الوطني؟ في أحد المباريات خلال سنة 1981، كنا نلعب في زامبيا، ولكي نغير ملابسنا في مستودع الملابس، كان لابد أن نمشي مسافة 600 متر بين الجمهور، وأثناء دخولنا للملعب تعرضنا للضرب من طرف الجمهور وكانت ضربات عنيفة وأصبنا بجروح بليغة خصوصا المدرب.